دعا رئيس بلدية إسطنبول التابعة لحزب الشعب الجمهوري المعارض، أكرم إمام أوغلو، إلى ضرورة التغيير على صعيد حزبه الذي خرج خاسراً في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، مشدداً على أن "الشعب يطلب ذلك"، بحسب تصريحات صحفية له، الأربعاء 6 يونيو/حزيران 2023، نقلتها صحيفة "حرييت" التركية.
وقال إمام أوغلو إن حزب الشعب الجمهوري الذي ينتمي إليه، ويقوده المرشح الرئاسي الخاسر كمال كليجدار أوغلو "خسر 3 انتخابات رئاسية خلال 9 أعوام"، مضيفاً: "لا يمكننا بعد هذه الانتخابات ممارسة السياسة نفسها ومواصلة خطأ السير على ذات الطريق".
تأتي تصريحات إمام أوغلو وسط دعوات صدرت من شخصيات في الشعب الجمهوري بضرورة حصول تغيير يشمل حتى رئيس الحزب كليجدار أوغلو، حيث يقود "الشعب الجمهوري" منذ 2010.
واعتبر إمام أوغلو أن التغيير "ضرورة"، وأضاف: "نعلم جميعاً أن التغيير لا يقتصر فقط على هيئة أو لجنة بعينها (..) لا يمكنني تحديد ضرورة هذا التغيير، بل المجتمع يحدد ذلك. والناس تريد تغييراً؛ ولذا لا يمكن غض النظر عن هذا المطلب ومواصلة الطريق".
وحُملت تصريحات إمام أوغلو على أنها تشير إلى استقالة اللجنة المركزية في الحزب عقب خسارة الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية في 28 مايو/أيار، وأن استقالتها لوحدها "غير كافية"، في تلميح إلى ضرورة استقالة رئيس الحزب كليجدار أوغلو، بحسب ما أفادت صحيفة "يني شفق".
في السياق ذاته، أكد إمام أوغلو ضرورة "المحاسبة والنقد الذاتي"، لافتاً إلى أن هناك "مجالات حساسة يجب أن تحظى بحاسبة من الداخل"، وأضاف: "يجب التأكيد على أن هذه المحاسبة أمر لا بد منه بدءاً من أعلى مؤسسة بالحزب إلى أصغرها".
وأوضح إمام أوغلو أنه طرح ضرورة التغيير والمحاسبة خلال لقاء جمعه مع رئيس حزبه كليجدار أوغلو، الأسبوع الماضي، مؤكداً أنه سيواصل إثارة طرح هذه القضية على كافة المستويات.
ويواجه المرشح الرئاسي الخاسر، رئيس حزب الشعب الجمهوري، كليجدار أوغلو، انتقادات بعد إخفاقه في اغتنام الفرصة لهزيمة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في الانتخابات.
وبات كليجدار أمام تساؤلات تتحدث عن قدرته على القيادة، فضلاً عن وجود تحدٍّ يتمثل في الحفاظ على تحالف المعارضة قبل الانتخابات البلدية العام المقبل.