انتقد المغرب وصف مارغريتيس شيناس، نائب رئيس المفوضية الأوروبية، مدينتي سبتة ومليلية شمالي المغرب المحتلتين بأنهما "أوروبيتان"، معتبراً أن الأمر كان "انزلاقاً"، وفق ما جاء في مؤتمر صحفي للمتحدث باسم الحكومة المغربية مصطفى بايتاس، الخميس 1 يونيو/حزيران 2023.
يأتي ذلك بعد أن قالت وسائل إعلام إسبانية، الأربعاء 31 مايو/أيار الماضي، إن "حكومة مدريد تقدمت بشكوى رسمية إلى الرباط؛ لوصفها سبتة ومليلية بالمغربيتين، في مراسلة إلى المفوضية الأوروبية؛ للاحتجاج على نائب رئيس المفوضية الأوروبية مارغريتيس شيناس، لوصفه المدينتين بالأوروبيتين".
حيث وجّه المغرب رسالة احتجاج إلى المفوضية الأوروبية، بسبب اعتبار الأخيرة كلاً من سبتة ومليلية أرضاً إسبانية، في حين أنها أراضٍ مغربية محتلة، بينما قالت صحيفة "إلباييس" الإسبانية إن مدريد احتجت على الرباط لوصفها المدينتين بالمغربيتين، وهو ما وصفته الصحيفة بـ"الاحتكاك الدبلوماسي الجديد".
احتجاج متبادل بشأن سبتة وليلية
إذ أوردت جريدة "إلباييس" منذ أيام، خبر توجيه دبلوماسية الرباط رسالة احتجاج إلى المفوضية الأوروبية بسبب تصريحات نائب رئيس المفوضية الأوروبية اليوناني مارغريتيس شيناس؛ لأنه يشير في تصريحاته ومراسلاته إلى أن سبتة ومليلية مدينتان إسبانيتان، وتؤكد الرباط طابعهما المغربي وأنهما جزء من الوطن.
في رده على سؤال صحفي بشأن هذه الأنباء، قال بايتاس: "كان لا بد من الوقوف على الانزلاق الذي وقع، ونعتز ونفتخر بالشراكة الكبيرة جداً التي تجمعنا مع الجارة الإسبانية"، دون تفاصيل، حسب ما ذكرته وكالة الأناضول.
كما أضاف المتحدث باسم الحكومة المغربية: "شراكتنا مع إسبانيا مبنية على الثقة والانخراط المشترك في معالجة مختلف التحديات، سواء كانت اقتصادية أو اجتماعية". وتابع: "الصفحة الجديدة في علاقاتنا الثنائية يرعاها جلالة الملك (محمد السادس)، عنوانها الثقة والتنسيق المشترك والاحترام المتبادل".
في فبراير/شباط الماضي، احتضنت الرباط اجتماعاً للجنة العليا المشتركة المغربية الإسبانية، عقب أزمة دبلوماسية بين البلدين على خلفية إقليم الصحراء، انتهت في مارس/آذار 2022، بإشادة مدريد بمقترح الحكم الذاتي المغربي لحل النزاع بالإقليم، وهو ما رحبت به الرباط.
تجدر الإشارة إلى أن مدينتي مليلية وسبتة (شمالي المغرب)، إضافة إلى الجزر الجعفرية وأخرى صخرية بالبحر المتوسط تخضع لإدارة مدريد، فيما تعتبرها الرباط "ثغوراً مغربية محتلة".