هاجم الرئيس التركي والمرشح الرئاسي لتحالف الجمهور الحاكم، رجب طيب أردوغان، منافسه في جولة الإعادة للانتخابات الرئاسية مرشح تحالف الأمة المعارض، كمال كليجدار أوغلو، ووصفه بأنه "نازي" وأنه سينهي مسيرته السياسية بهذا الوصف، بحسب ما أوردت صحيفة "يني شفق" التركية.
وقال أردوغان خلال تجمع جماهيري لأنصاره في مدينة سيواس، الثلاثاء 23 مايو/أيار 2023، إن "كليجدار أوغلو بدأ حياته السياسية بمؤامرة شريط فيديو وسيختمها بوصف النازي كمال".
يُذكر أن كليجدار أوغلو وصل لرئاسة حزب الشعب الجمهوري في 2010، إثر استقالة الرئيس السابق الراحل دنيز بايكال، على وقع "فضيحة جنسية" وتسريب شريط جنسي له؛ مما دفعه لمغادرة منصبه وتسليمه إلى كليجدار أوغلو.
من جانب آخر، جدد أردوغان اتهامه لمنافسه في السباق الرئاسي بتلقي العون من "التنظيمات الإرهابية"، في إشارة إلى حزب العمال الكردستاني المحظور، حيث قال: "يواصل زعماء التنظيمات الإرهابية دعم كليجدار أوغلو بعد انتخابات الجولة الأولى. سقط القناع وانكشف العار الذي حاولوا إخفاءه على الشعب".
"تركيا ليست مخيم لاجئين"!
من جانبه، هاجم مرشح المعارضة الرئاسي كليجدار أوغلو بالمثل أردوغان، خلال لقاء تلفزيوني مساء الثلاثاء، وركز على قضية اللاجئين والسوريين بشكل خاص، في سياسة انتهجها بعد تخلفه عن أردوغان وعدم تمكنه من استقطاب أصوات اليمين المتشدد.
وقال كليجدار أوغلو إن تركيا ليست دولة أردوغان، وأضاف: "لسنا مخيم لاجئين لأوروبا. سأخبرهم (لأوروبا) لا تؤاخذوني لكنني سأرحّل السوريين. عليهم العودة إلى بلدهم ضمن ظروف إنسانية"، بحسب ما نقلت صحيفة "جمهوريت".
أضاف: "سنجلس (مع الأوروبيين) ونعقد صفقة. وسنضمن أمن حياة وأموال هؤلاء (السوريين) مع الحكومة السورية. وستدعم أوروبا ذلك بالمال، وإذا رفضت؛ فلا تؤاخذوني لن يبقى هناك أهمية لاتفاقية إعادة قبول اللاجئين مع أوروبا (2016)".
يُذكر أن الاتفاقية وقعتها الحكومة التركية التي كان يترأسها أحمد داوود أوغلو آنذاك، قبل أن يغادر حزب العدالة والتنمية الحاكم في 2019 ويؤسس حزبه "المستقبل"، ويتحالف مع كليجدار أوغلو تحت "الطاولة السداسية".
في الوقت ذاته، اعتبر كليجدار أوغلو أنه إلى جانب السوريين، هناك لاجئون قدموا إلى تركيا من أماكن مختلفة، مشيراً إلى أن من بينهم "تجار مخدرات"، وتعهد بـ"استئصالهم".
وجدد كليجدار أوغلو وعده بترحيل السوريين إلى بلدهم خلال عامين، مشيراً إلى أنه قد يتم ذلك "في وقت أقصر بكثير" من عامين، نافياً وجود خلافات بين أحزاب الطاولة السداسية حول مسألة ترحيل اللاجئين إلى سوريا، وشدد على أن هذه المسألة منصوص عليها ضمن مذكرة التفاهم بين الأحزاب، بحسب تعبيره.
يشار إلى أن كليجدار أوغلو صعّد من خطابه ضد اللاجئين والسوريين بشكل خاص، بعد تخلفه عن أردوغان في الجولة الأولى للانتخابات والتي جرت في 14 مايو/أيار ولم يتمكن أي من المرشحين الرئاسيين من حسمها بنسبة 50%، مما فتح الباب لجولة ثانية في 28 مايو/أيار.
وحصل كليجدار أوغلو في الجولة الأولى يوم 14 مايو/أيار على 44.9%، مقابل منافسه أردوغان الذي حصل على 49.5%، في حين حصل المرشح الرئاسي الثالث سنان أوغان على نسبة 5.2%.
والإثنين 22 مايو/أيار، أعلن أوغان دعمه للرئيس أردوغان في جولة الإعادة، مشدداً على ضرورة تحقيق الاستقرار في تركيا وعدم وجود خلاف بين البرلمان والنظام الرئاسي القائم، في إشارة إلى فوز تحالف الجمهور الحاكم بأكثرية مقاعد البرلمان.