انطلقت أعمال القمة العربية في مدينة جدة السعودية، الجمعة، 19 مايو/أيار 2023، بحضور الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، ومشاركة رئيس النظام السوري بشار الأسد لأول مرة منذ 2011.
وتوافد القادة والمسؤولون العرب على مدار يومي الخميس والجمعة لحضور القمة، وسبق انعقادها التقاط صور تذكارية بينهم وبين ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان.
وفي وقت سابق الجمعة، وصل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، جدة للمشاركة بالقمة العربية، وفق ما نقلته قناة الإخبارية السعودية الرسمية، في أول زيارة له للبلاد منذ بداية الأزمة الروسية-الأوكرانية في فبراير/شباط 2022.
وتأتي القمة العربية الـ32 بجدة في وقت حساس، وتشهد مشاركة رفيعة وغير مسبوقة لأعضاء الجامعة العربية التي تضم 22 دولة.
ويشارك في قمة جدة 15 قائداً بين ملك وأمير ورئيس ونائب رئيس، و4 رؤساء حكومات، و3 يمثلون قادة دول، فيما يترأس الملك سلمان بن عبد العزيز القمة التي تستضيفها بلاده.
القضية الفلسطينية
بدوره، تسلم ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، رئاسة القمة العربية من رئيس وزراء الجزائر، التي استضافت القمة السابقة، مشيراً إلى أن القضية الفلسطينية هي قضية العرب والمسلمين المحورية، وتأتي على رأس أولويات المملكة".
من جانب آخر، رحّب ابن سلمان برئيس النظام السوري، متمنياً أن تسهم عودة سوريا إلى الجامعة العربية في دعم أمن سوريا، مضيفاً: "لن نسمح بأن تتحول منطقتنا إلى ميدان للصراعات، ويكفينا سنوات من الصراع عانت منها شعوبنا".
وتحدث ولي العهد السعودي عن الحرب في أوكرانيا، لافتاً إلى أنهم يدعمون الجهود الدولية لحل الأزمة الأوكرانية، و"مستعدون لبذل جهود الوساطة بين روسيا وأوكرانيا".
كما تطرّق إلى الأوضاع في اليمن والسودان، مشيراً إلى وجود جهود سعودية للمساعدة على وقف إطلاق النار وحل الأزمة بين أطراف الصراع في كلا البلدين.
"حماية الشعب الأوكراني"
بدوره، ألقى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي كلمة في القمة العربية أمام القادة العرب، مؤكداً أن قواته تواصل القتال من أجل حماية البلاد، داعياً العرب لحماية الشعب الأوكراني، بما في ذلك الجالية الأوكرانية المسلمة.
أضاف: "لن نستسلم، ولن نخضع لأي محتل أجنبي. نواصل قتالنا من أجل حماية بلادنا، وأدعوكم لحماية شعبنا بما في ذلك المسلمون في بلادنا"، في حين شكر السعودية للوساطة من أجل الإفراج عن الأسرى الأوكرانيين في الحرب.
وينتظر أن تناقش القمة العربية قضايا عديدة بينها الفلسطينية والأزمة الروسية الأوكرانية، والأزمات في السودان وليبيا وسوريا ولبنان واليمن.
يشار إلى أنه في 7 مايو/أيار الجاري أعلنت جامعة الدول العربية إنهاء تجميد مقعد دمشق لنحو 12 عاماً على خلفية قمع عسكري لاحتجاجات شعبية اندلعت في 2011 للمطالبة بتداول سلمي للسلطة.