وصل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مساء السبت 13 مايو/أيار 2023، إلى مسجد "آيا صوفيا" لأداء صلاة العشاء، بينما أظهرت فيديوهاتٌ امتلاء المسجد بالآلاف من المصلين.
وكان الرئيس أردوغان اختار أن ينهي حملته الانتخابية بالتوجه إلى مسجد آيا صوفيا، حيث سيؤدي صلاة العشاء هناك، وبالمقابل اختار مرشح المعارضة كليجدار أوغلو أن ينهي حملته الانتخابية بزيارة ضريح كمال أتاتورك في العاصمة أنقرة.
يرى المحافظون في تركيا ومناصرو الرئيس أردوغان لـ"آيا صوفيا" رمزية كبيرة، حيث كانت موضوعاً جدلياً داخل تركيا وخارجها لسنوات، خاصة بعد قرار الرئيس التركي تحويلها من متحف إلى مسجد.
"آيا صوفيا" ظلت لسنواتٍ الكنيسة الرئيسية لمسيحيي الشرق الأرثوذكس، إلى أن فتح محمد الفاتح القسطنطينية عام 1453 وحوّلها إلى مسجد، ثم مع تأسيس الجمهورية التركية على يد مصطفى كمال أتاتورك، تحوّلت إلى متحف عام 1934، إلى أن قرر أردوغان إعادتها إلى مسجد، في قرار أثار جدلاً عالمياً.
يشار إلى أن الصمت الانتخابي بدأ بتركيا السبت، بحلول الساعة الـ18:00؛ حيث توقفت الحملات الانتخابية ومنع على المترشحين الترويج في الساعات التي تسبق التصويت.
وسيتوجه الناخبون الأتراك، الأحد، إلى صناديق الاقتراع للتصويت في الانتخابات الرئاسية، والانتخابات البرلمانية بدورتها الـ28، من الساعة الـ8:00 ولغاية الساعة الـ17:00 بالتوقيت المحلي (+3 ت.غ).
سيدلي الناخبون الأتراك بأصواتهم في أكثر من 191 ألف صندوق اقتراع بجميع أنحاء تركيا من أجل انتخاب رئيس جديد للبلاد لمدة 5 سنوات، واختيار أعضاء البرلمان.
وفي الانتخابات سيدلي 60 مليوناً و697 ألفاً و843 ناخباً بأصواتهم، منهم 4 ملايين و904 آلاف و672 ناخباً سيصوتون لأول مرة.
وسيبدأ التصويت في الساعة الـ8:00 بجميع أنحاء تركيا، وفي حال وجود ناخبين ينتظرون بالطوابير للإدلاء بأصواتهم عند الساعة الـ17.00، سيقوم مسؤول المركز بعدّهم والسماح لهم بالتصويت.
واتخذت الهيئة العليا للانتخابات التركية تدابير مختلفة في الولايات الـ11 المتضررة من الزلزال، لإجراء الانتخابات بشكل سليم في مراكز مسبقة الصنع مخصصة لذلك.
في الانتخابات العامة يخوض 24 حزباً سياسياً و151 مرشحاً مستقلاً، السباق الانتخابي.
بينما دخلت بعض الأحزاب السياسية الانتخابات بـ5 تحالفات مختلفة تحت مسمى "تحالف الجمهور"، و"تحالف الأمة"، و"تحالف آتا (الأجداد)"، و"تحالف العمل والحرية"، و"اتحاد القوى الاشتراكية".