وجّه رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني الشيخ رائد صلاح، رسالة إلى أحمد داوود أوغلو رئيس حزب المستقبل المعارض في تركيا، خاطبه فيها بـ"الأخ"، ودعاه للانسحاب من موقعه المناهض لحزب العدالة والتنمية الذي ترأسه إلى جانب رئاسة الوزراء بين 2014 و2016.
وتداولت منصات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو يظهر فيه الشيخ الفلسطيني، وهو ينقل تحياته إلى داوود أوغلو من القدس والمسجد الأقصى.
وقال: "تشرفت بك ذات يوم عندما جلسنا نتحدث عن هموم القدس والمسجد الأقصى المباركين. وكنت تتحرك من داخلك لكل كلمة كنت تسمعها منا".
أضاف: "وتشرفت بك ذات يوم عندما هنأتك عبر الهاتف بفوزك برئاسة الحكومة التركية من خلال حزب العدالة والتنمية ومن خلفك الرئيس أردوغان"، في إشارة إلى ترؤس داوود أوغلو حكومة حزبه السابق في أغسطس/آب 2014.
وتمنى الشيخ صلاح أن يعود داوود أوغلو إلى حزب العدالة والتنمية، قائلاً: "هأنا ذا أتمنى عليك أن تعود إلى بيتك حزب العدالة والتنمية، الذي هو حزب كل الشعب التركي".
أضاف: "أتمنى عليك أن تعود إلى أسرتك حزب العدالة والتنمية الذي هو أسرة كل الشعب التركي. نعم أتمنى عليك بدافع الحب لك وبدافع الحب لتركيا وبدافع الحب لكل أهلنا في تركيا حتى تبقى تركيا؛ تركيا النهضة والازدهار والحرية والكرامة ولك مني ألف تحية".
يشار إلى أن داوود أوغلو شغل منصب وزير الخارجية ورئيس الوزراء في حكومات العدالة والتنمية، منذ 2009 إلى 2016، كما شغل مناصب ذات صلة منذ 2003 بعد عام من وصول الحزب إلى السلطة بقيادة أردوغان.
لكن داوود أوغلو أعلن منتصف 2019 انتقاده بشكل علني للحزب، مما تسبب بطرده بموجب قرار من لجنة التأديب الداخلية بالحزب، ليقوم أواخر العام ذاته بتأسيس حزبه الجديد "المستقبل".
يعتبر حزب المستقبل أحد أحزاب "الطاولة السداسية" المعارضة، التي أعلنت ترشيح كمال كليجدار أوغلو زعيم حزب الشعب الجمهوري للانتخابات الرئاسية التي تنعقد في 14 مايو/أيار 2023، رغم الخلافات بين تلك الأحزاب في الهوية والتوجهات.