احتشد مئات الآلاف في مدينة إسطنبول التركية تلبية لدعوة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأحد 7 مايو/أيار 2023، في تجمّع جماهيري ضخم تجاوز مليوناً و700 ألف شخص، قبل أسبوع واحد من الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التي ستجري في الـ14 من الشهر الجاري.
ورصدت صور ومقاطع فيديو حشوداً هائلة من أنصار الرئيس التركي وتحالفه الانتخابي "الجمهور"، حيث ملؤوا ساحة "حديقة الشعب" بمطار أتاتورك وسط المدينة، يرفعون ويهتفون بشعارات تؤكد وقوفهم بجانب أردوغان الذي ينافس 3 مرشحين رئاسيين.
يوصف التجمع الجماهيري الحاصل بأنه "تاريخي"، لا سيما بعدما عقد مرشح الطاولة السداسية المعارض، كمال كليجدار أوغلو، تجمعاً بمنطقة "مال تبة" في إسطنبول، أمس السبت، بحضور لا يمكن مقارنته مع الحشود التي لبت دعوة أردوغان، وفق صحيفة يني شفق التركية.
وقالت الصحيفة، إن مشهد التجمع كان بمثابة "طوفان" من الناس تجمعوا للقاء الرئيس أردوغان، في حديقة الشعب بمطار أتاتورك، التي تبلغ مساحتها خمسة أضعاف مساحة المنطقة التي اجتمع فيها أنصار كليجدار أوغلو.
وعند الساعة الـ5 عصراً بالتوقيت المحلي، وصل أردوغان عبر مروحية إلى منطقة التجمع، وحيّا الجماهير المحتشدة، وأثنى على مدينة إسطنبول وأهاليها، مشيراً إلى أنه وُلد في هذه المدينة، وكُتب له أن يخدمها لسنوات.
أضاف: "أحببت إسطنبول منذ ولادتي. ليست مجرد مدينة بحدودها وسكانها فحسب، إسطنبول هي تركيا في الوقت ذاته. لو سألنا الناس أين تفضلون العيش على وجه هذه الأرض لأجابوا إسطنبول".
وذكّر أردوغان بأنه ليلة 15 يوليو/تموز 2016 خلال محاولة الانقلاب الفاشلة كان في مطار أتاتورك برفقة شعبه، "بينما كان زعيم المعارضة كليجدار أوغلو (مختبئاً) في منزل بمنطقة كاراكوي، وسمحت له دبابات الانقلابيين بالمرور".
وأكد الرئيس التركي أن الشعب سيعطي جوابه الحقيقي يوم 14 مايو/أيار، مشيراً إلى أن "إسطنبول إذا قالت نعم؛ فهذا يعني أن الأمر انتهى".