قال مساعد المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، رؤوف مازو، الإثنين 1 مايو/أيار 2023، إن أكثر من 800 ألف شخص قد يفرون من السودان نتيجة الاشتباكات المستمرة هناك بين قوات الجيش و"الدعم السريع" منذ 3 أسابيع، والتي أودت بمئات القتلى والجرحى.
أضاف مازو في إفادة للدول الأعضاء في جنيف: "بالتشاور مع جميع الحكومات والشركاء المعنيين، توصلنا إلى رقم تخطيطي يبلغ 815 ألف شخص قد يفرون إلى الدول السبع المجاورة".
كذلك أوضح أن التقدير يشمل نحو 580 ألف سوداني في حين أن الباقين لاجئون يعيشون بشكل مؤقت هناك.
"كارثة شاملة"
في سياق متصل، حذر منسق الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة في السودان، عبده ديانج، من أن الأزمة الإنسانية هناك تتحول إلى "كارثة شاملة"، وأن امتداد الأزمة السودانية إلى دول أخرى مبعث قلق كبير.
وقال ديانج في إحاطة للدول الأعضاء عبر اتصال بالفيديو، الإثنين: "مر أكثر من أسبوعين من القتال المدمر في السودان، صراع يحول الأزمة الإنسانية في السودان إلى كارثة شاملة".
كما لفت إلى أن المدنيين يلجأون إلى مناطق بالسودان أقل تأثراً بالقتال أو يفرون إلى دول الجوار، مشيراً إلى أن "الآثار غير المباشرة للأزمة على الصعيد الإقليمي مثار قلق كبير".
436 قتيلاً مدنياً
بدورها، أعلنت نقابة أطباء السودان، الإثنين، ارتفاع عدد القتلى المدنيين إلى 436، و2175 حالة إصابة، منذ بداية الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع في 15 أبريل/نيسان الماضي.
وأوضحت النقابة أن "الاشتباكات ما زالت جارية بين قوات الدعم السريع والقوات المسلحة لليوم السادس عشر على التوالي والتي أسفرت عن مزيد من الضحايا يجري حصرهم حتى لحظة إصدار التقرير في العاصمة والأقاليم".
أضافت: "ما زالت جميع المستشفيات والمرافق الصحية متوقفة في مدينة الجنينة (بولاية غرب دارفور) حتى اللحظة"، مشيرة إلى أنه "ما زال الحصر جاري لضحايا الاقتتال الأخير في مدينة الجنينة الذي سقط فيه عشرات القتلى ومئات الإصابات منذ 20 أبريل/نيسان الماضي".
حتى اليوم تم إحصاء 94 وفاة في الجنينة فيما لا يوجد حصر دقيق لعدد الإصابات، كما أن جميع المستشفيات بالمدينة خارج الخدمة، وفق البيان.
والأربعاء 26 أبريل/نيسان، نقلت وسائل إعلام محلية بينها موقع "سودان تربيون" أن "90 شخصاً على الأقل لقوا مصرعهم خلال 3 أيام من الاقتتال الدامي الذي تشهده الجنينة، بين الجيش وقوات الدعم السريع تحول لنزاع بين قبيلة المساليت والقبائل العربية استخدمت فيه الأسلحة الثقيلة".
ومنذ 15 أبريل يشهد عدد من ولايات السودان اشتباكات واسعة بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، والدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي"، يتبادل فيها الجانبان الاتهامات بالمسؤولية عن اندلاعها عقب توجه قوات تابعة لكل منهما للسيطرة على مراكز تابعة للآخر.
وأُسست قوات "الدعم السريع" في 2013 لمساندة القوات الحكومية في قتالها ضد الحركات المسلحة المتمردة في إقليم دارفور (غرب)، ثم تولت مهامها منها مكافحة الهجرة غير القانونية عبر الحدود وحفظ أمن البلاد.