قال مرشح المعارضة التركية لانتخابات الرئاسة الجمعة، 28 أبريل/نيسان 2023، كمال كليجدار أوغلو، إنه أطلق وعداً بأنه "لن يتم بيع أي منزل لأي أجنبي".
جاء ذلك في خطاب انتخابي ألقاه زعيم حزب الشعب الجمهوري كليجدار أوغلو أمام مناصريه في ولاية كوجايلي غرب إسطنبول مساء الجمعة.
بحسب إحصائية نشرتها وكالة الأناضول لعام 2022، فإنه على الرغم من التراجع العام لمبيعات العقارات في تركيا، فإن مبيعات العقارات للأجانب قد ارتفعت خلال العام المذكور.
وأظهرت بيانات هيئة الإحصاء التركية أن إسطنبول كانت أكثر المدن التركية مبيعاً بـ259 ألفاً و654 عقاراً، بحصة بلغت 17.5% من إجمالي المبيعات في البلاد.
وجاءت العاصمة أنقرة في المركز الثاني بـ126 ألفاً و166 عقاراً، وبحصة بلغت 8.5%، ثم إزمير بـ83 ألفاً و502، وبحصة بلغت 5.6%.
أما مبيعات العقارات للأجانب، فزادت 15.2% ببلوغها 67 ألفاً و490 عقاراً في 2022.
واحتل الروس المركز الأول بشراء 16 ألفاً و312 عقاراً، ثم الإيرانيون 8 آلاف و223، فالعراقيون 6 آلاف و241.
انتخابات "صعبة"
وفي أحدث تحليل، توقعت مجلة "ذا إيكونوميست" البريطانية، فوز الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، في الانتخابات الرئاسية التي ستنعقد في 14 مايو/أيار 2023.
التحليل الذي قدّمه فريق الاستخبارات والتحليل بالمجلة، أشارا إلى أنه من المتوقع أن يستمر أردوغان في السلطة، على الرغم من تحالف المعارضة "صاحب الأيديولوجيات المختلفة"، ورغم دعم حزب الشعوب الديمقراطي (الكردي) للتحالف المذكور.
وعزت المجلة ذلك إلى ما وصفته بتكتيكات "اقتصاد الانتخابات"، حيث ذكرت أن أردوغان قدّم لشعبه فرصاً للاستفادة من قروض منخفضة الفائدة، وإلغاء سن التقاعد، مما أفاد أكثر من مليوني مواطن بشكل مباشر، إلى جانب رفع معاشات التقاعد، فضلاً عن خطوات تتعلق بالضرائب غير المدفوعة والغرامات والديون الأخرى المستحقة للدولة، وفق المجلة.
على صعيد السياسة الخارجية، رأت المجلة أن العلاقات بين تركيا وروسيا قد "تعمّقت" بشكل أكبر، مشيرة إلى أن أردوغان لعب دور الوسيط في الحرب بأوكرانيا، وذلك في إشارة إلى أن فوز أردوغان لن يغيّر ملامح تلك السياسة، بما يتفق بشكل أقرب مع مصالح الغرب.
كما أشارت إلى أن أردوغان إذا فاز في الانتخابات، فلن يتغير موقف أنقرة فيما يتعلق بالعلاقات مع الجارة اليونان، والملف السوري، ووضع السويد في حلف الناتو، في إشارة إلى معارضة أردوغان انضمام الدولة السويد للحلف بسبب دعمها لتنظيمات تصنّفها تركيا "إرهابية".
في الوقت ذاته، أفادت المجلة بأن الدول الغربية تفضّل فوز المعارضة التركية على أردوغان، بسبب موقف أنقرة الحالي من السياسة الخارجية.
وتشهد تركيا في 14 مايو/أيار المقبل انتخابات رئاسية وبرلمانية توصف بالمصيرية، يتنافس فيها 4 مرشحين رئاسيين، على رأسهم أردوغان وكليجدار أوغلو، إلى جانب أحزاب عدة تتنافس على مقاعد البرلمان ضمن تحالفات.