قالت قوات الدعم السريع السودانية في بيان، الأربعاء 19 أبريل/نيسان 2023، إنها ستنقل الجنود المصريين الذين كانوا بمطار مروي عند بدء القتال إلى العاصمة الخرطوم، في ظل تنسيق تقول القاهرة إنها تجريه مع الجهات المعنية هناك لضمان تأمين قواتها.
وأضاف بيان "الدعم السريع" أنه سيجري تسليم الجنود إلى القاهرة "متى سنحت الفرصة المناسبة لذلك وفقاً للأوضاع التي تمر بها البلاد".
كان الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، أوضح الإثنين 17 أبريل/نيسان، أن القوات المصرية المحتجزة بالسودان "كانت في مهمة تدريب وليس لدعم أي طرف"، معرباً عن أمله في استعادة تلك القوات "في أسرع وقت".
وأكد السيسي آنذاك خلال كلمة بعد ترؤسه اجتماعاً للمجلس الأعلى للقوات المسلحة، أن موقف مصر هو عدم التدخل في شؤون الجارة السودان، مؤكداً أن بلاده على اتصال مع الجيش السوداني وقوات الدعم السريع ومستعدة للوساطة من أجل وقف لإطلاق النار في السودان.
على صعيد متصل، كانت الخارجية المصرية أعلنت في بيان، الإثنين، أنها أبلغت "الطرفين السودانيين" في الأزمة الحالية، ضرورة وقف إطلاق النار، وأنها تنسق مع السعودية جهود إنهاء الأزمة.
من جانب آخر، كشفت صور ملتقطة بالأقمار الاصطناعية أن طائرة مصرية على الأقل من طراز ميغ-29 قد دُمّرت في قاعدة مروي الجوية السودانية، بعد استيلاء قوات "الدعم السريع" بقيادة حميدتي على القاعدة، وفق ما أفادت مجلة "ذا وور زون" الأمريكية، الثلاثاء 18 أبريل/نيسان.
وقالت المجلة الأمريكية إنه من المحتمل أن تكون هناك طائرات مصرية من الطراز ذاته قد تعرضت كذلك لأضرار بالغة أو دمّرت، مشيرة إلى أن الصور التي حصلت عليها تعود لتاريخ 17 أبريل/نيسان، في اليوم الثاني من الاشتباكات العنيفة التي تدور بين الدعم السريع والجيش السوداني.
أضافت أن طائرة مصرية متطورة من طراز ميغ-29 فولكرم، كانت موجودة في قاعدة مروي الجوية وتبدو مدمَّرة، وهي واحدة من 3 طائرات من الطراز ذاته على مدرجات المطار بحسب الصور الملتقطة من شركة "ماكسار" لتكنولوجيا الفضاء.
كما أشارت استناداً إلى تسريبات وتحليلات إلى أن الضربات التي دمرت إحدى الطائرات الثلاث من المحتمل كذلك أنها أضرت أو دمرت الطائرتين المتبقيتين.
والثلاثاء، أفسد إطلاق نار كثيف هدنة هشة كان من المفترض لها أن تستمر 24 ساعة بين الجيش بقيادة رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول عبد الفتاح البرهان، وقوات "الدعم السريع" التي يقودها حليفه السابق الذي بات ألدَّ أعدائه، محمد حمدان دقلو (حميدتي).
وبدأت الهدنة في وقت سابق، الثلاثاء، تحت وطأة ضغوط أمريكية على الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شبه العسكرية لوقف القتال الذي تسبب في أزمة إنسانية.