قال مسؤول إيراني كبير إن وزيري خارجية السعودية فيصل بن فرحان وإيران حسين أمير عبد اللهيان، سيجتمعان في بكين، غداً الخميس 6 أبريل/نيسان 2023، مع سعي القوتين الإقليميتين لترتيب الخطوات التالية لتقاربهما الدبلوماسي بموجب اتفاق بوساطة صينية، وفق رويترز.
وقال المسؤول الإيراني لرويترز: "اتفق كبيرا المبعوثين على الاجتماع في السادس من أبريل/نيسان في بكين، لأن الصين قامت بتسهيل التوصل للاتفاق".
وفي ضوء ذلك، قالت صحيفة "الشرق الأوسط" السعودية نقلاً عن مصادر، إن الوزيرين سيلتقيان في بكين من أجل "تفعيل مضمون اتفاق استئناف العلاقات" الذي أعلن في مارس/آذار الماضي.
أضافت الصحيفة أن لقاء بكين سبقته 3 اتصالات بين وزير الخارجية السعودي ونظيره الإيراني، تضمنت الخطوات المقبلة لتنفيذ الاتفاق وإجراءات تفعيل الاتفاقيات السابقة.
وأفادت أن المصادر لفتت إلى أن اختيار الصين مكاناً لعقد اللقاء بين وزيري الخارجية السعودي والإيراني "يأتي امتداداً لدور بكين الإيجابي في الوصول للاتفاق وتسهيل التواصل بين البلدين".
استئناف العلاقات
وفي 10 مارس/آذار الحالي، أعلنت السعودية وإيران، استئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، وإعادة فتح السفارات في غضون شهرين، وذلك بعد محادثات عُقِدت في بكين بوساطة صينية، وفق بيان مشترك للبلدان الثلاثة.
وجرت المباحثات في بكين بين 6 و10 مارس/آذار، "رغبة منهما (السعودية وإيران) في حل الخلافات بينهما من خلال الحوار والدبلوماسية، في إطار الروابط الأخوية التي تجمع بينهما، والتزاماً منهما بمبادئ ومقاصد ميثاقي الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي، والمواثيق والأعراف الدولية"، وفق وكالة الأنباء السعودية.
وقد أعرب الجانبان، السعودي والإيراني، عن تقديرهما وشكرهما لجمهورية العراق وسلطنة عمان لاستضافتهما جولات الحوار التي جرت بين الجانبين خلال عامي 2021م – 2022م، كما أعرب الجانبان عن تقديرهما وشكرهما لقيادة وحكومة جمهورية الصين الشعبية على استضافة المباحثات ورعايتها وجهود إنجاحها، وفق البيان.
وقال البيان إن الرياض وطهران "اتفقتا أن يعقد وزيرا الخارجية في البلدين اجتماعاً لتفعيل ذلك (استئناف العلاقات) وترتيب تبادل السفراء ومناقشة سبل تعزيز العلاقات بينهما".
يذكر أن الاتفاق الإيراني السعودي، يأتي في وقت تشهد فيه العلاقات بين السعودية وإدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن حالة من التوتر، حيث ينتهج ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان سياسة خارجية تهدف إلى تحقيق التوازن بين علاقات المملكة بواشنطن، وعلاقاتها المتنامية مع الصين، والقوى الآسيوية الأخرى.