تداول ناشطون بشكل واسع مساء الأحد 2 أبريل/نيسان 2023، فيديو يظهر شجاراً جماعياً خلال اجتماع لحزب الجيد، ثاني أكبر أحزاب المعارضة في تركيا، والذي ناقش أسماء المرشحين للانتخابات التشريعية في مايو/أيار، بحسب ما قالت مواقع إخبارية تركية.
وتشهد تركيا انتخابات مهمة في مايو/أيار 2023، حيث ترشح لها الرئيس رجب طيب أردوغان، فيما تقدم لمنافسته زعيم حزب الشعب المعارض كمال كليجدارأوغلو، وهو ما رفضه حزب الجيد في البداية، قبل أن يتراجع عن موقفه.
بحسب صحيفة "حرييت" التركية، فإن الجدل الذي بدأ بين المرشحين أثناء التصويت تحول إلى شجار في وقت قصير، ولكن القتال الذي انتهى بتدخل أعضاء الحزب أثار قلق العديد من الأعضاء.
وأدلى رئيس إقليم أنقرة علي حلمان بعد الحادث ببيان، قال فيه: "مثل هذه الحوادث في حزبنا غير مقبولة. لجنة الانضباط ستدرس الموضوع وتطبق العقوبات اللازمة".
خلافات بين المعارضة
وتقترب الانتخابات العامة في تركيا، لكن الأحزاب المعارضة المتحالفة تحت مسمى "الطاولة السداسية" لم تتفق بعد على الشكل الذي ستدخل فيه انتخابات البرلمان حتى الآن، رغم أنها اتفقت على مرشح واحد في السباق الرئاسي، الذي سيجري في اليوم ذاته مع الانتخابات النيابية، في 14 مايو/أيار 2023.
وتستمر المشاورات بين أعضاء "الطاولة السداسية" أو "تحالف الأمة"، وهو الاسم الرسمي لتحالفهم في الانتخابات، دون إعلان اتفاق على القوائم الانتخابية التي سيخوضون بها الانتخابات البرلمانية في مواجهة تحالف "الجمهور"، بقيادة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وحزب العدالة والتنمية الحاكم وحليفته الحركة القومية.
يضيق الوقت أكثر أمام أحزاب المعارضة الستة، فموعد تسليم قوائم الأحزاب لانتخابات البرلمان سيكون في 9 أبريل/نيسان 2023، أي بعد أقل من أسبوعين من الآن.
الشعب الجمهوري والجيد والسعادة والمستقبل و"الديمقراطية والتنمية" و"الديمقراطي"، هي أحزاب المعارضة الرئيسية في تركيا، اجتمعت على طاولة واحدة، بهدف وصول مرشح توافقي إلى الرئاسة في الانتخابات المقبلة، لكن دون تحديد آلية سيخوضون بها الانتخابات البرلمانية القادمة، إن كانت على شكل قائمة مشتركة في جميع الولايات التركية، أم في بعضها، أم كل حزب يخوضها بنفسه.