قال الرئيس التونسي قيس سعيد، الجمعة 10 مارس/آذار 2023، إنه "ما من مبرر لئلا يكون هناك سفير لتونس في دمشق وسفير لها في تونس"، وذلك خلال لقائه وزير الخارجية نبيل عمار في العاصمة تونس، وفق مقطع فيديو نشرته رئاسة الجمهورية.
أضاف أن "مسألة النظام السوري تهم السوريين وحدهم، ونحن نتعامل مع الدولة السورية، ولا دخل لنا في خيارات الشعب السوري".
وأضاف: "هناك جهات كانت تعمل على تقسيم سوريا لمجموعة من الدول منذ بداية القرن الـ20 ولن تقبل بذلك".
قيس سعيد يريد عودة العلاقات مع سوريا
جدير بالذكر أنه في 4 مارس/آذار 2023، جدد البلدان خلال اتصال هاتفي بين وزير الخارجية التونسي ونظيره بالنظام السوري فيصل المقداد، رغبتهما في عودة العلاقات الثنائية إلى "مسارها الطبيعي عبر ترفيع مستوى التمثيل الدبلوماسي وتبادل زيارات مسؤولي البلدين".
أما في 9 فبراير/شباط 2023، فأعلنت الرئاسة التونسية في بيان، أن الرئيس سعيد قرر رفع مستوى التمثيل الدبلوماسي لبلاده في سوريا.
يذكر أن تونس قطعت العلاقات الدبلوماسية مع سوريا قبل أكثر من 10 سنوات؛ احتجاجاً على "قمع نظام بشار الأسد الاحتجاجات المناهضة له". وفي فبراير/شباط 2012، أعلن الرئيس التونسي الأسبق المنصف المرزوقي، في بيان، طرد السفير السوري آنذاك، وسحب أي اعتراف بنظام بشار الأسد.
بعد ذلك أعادت تونس بعثة دبلوماسية محدودة عام 2017، وفي نهاية 2018 تم استئناف حركة الطيران بين البلدين.
في المقابل وحسبما نقلت وكالة رويترز للأنباء في فبراير/شباط 2023، فإن محللين يقولون إن بشار الأسد يسعى لتحقيق مكاسب سياسية من الزلزال الذي دمر أجزاء كبيرة من سوريا وتركيا ويضغط من أجل إرسال مساعدات خارجية عبر الأراضي السورية للتحرر تدريجياً من العزلة الدولية المفروضة عليه.
في حين أرسلت تونس طائرات إغاثة إلى سوريا تتضمن فرق إنقاذ وحماية مدنية وأطباء ومساعدات غذائية، وصلت بالفعل إلى مطار حلب الخاضع لسيطرة النظام السوري.
يذكر أنه منذ أن أحكم الرئيس قيس سعيد السيطرة على معظم السلطات تقريباً في يوليو/تموز 2021، وعلق البرلمان وأقال الحكومة، أرسلت تونس إشارات تشي بتغيير سياستها الدبلوماسية مع سوريا.