أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، فجر الخميس 12 يناير/كانون الثاني 2023، استشهاد مواطن يدعى سمير عوني حربي أصلان (41 عاماً)، وهو الثالث في أقل من 24 ساعة برصاص الاحتلال الإسرائيلي، في إطار عمليات أمنية مختلفة، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".
وقضى أصلان إثر إصابته برصاصة في الصدر، بينما كان يحاول تخليص ابنه "رمزي" من جنود الاحتلال خلال اعتقاله في مخيم قلنديا، حيث اقتحمت قوة إسرائيلية المخيم فجراً، وشنّت حملة دهم وتفتيش واسعة لمنازل الفلسطينيين، ما أدى لاندلاع مواجهات عنيفة.
وقال مركز قلنديا الإعلامي، إن قوات الاحتلال احتجزت الأب بعد إصابته، "وتركوه على الأرض ينزف، ومنعوا الأهالي من الاقتراب منه، وعندما تمكنوا من الوصول إليه كان قد ارتقى شهيداً".
يشار إلى أن قوات الاحتلال قتلت شاباً فلسطينياً في جنوب الضفة الغربية، زعمت أنه طَعَن إسرائيلياً، في حين أعلنت الصحة الفلسطينية استشهاد شاب آخر متأثر بجروح، أصيب خلال عملية عسكرية لجيش الاحتلال بمخيم بلاطة للاجئين الفلسطينيين في مدينة نابلس.
إصابات واعتقالات في نابلس
في السياق، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان، الخميس، إصابة 7 مواطنين خلال اقتحام قوات الاحتلال مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية، إلى جانب اعتقال 4 آخرين.
الوزارة أشارت إلى أن طواقمها تعاملت مع 7 إصابات، مشيرة إلى أن "جميع الإصابات بالرصاص الحي"، واصفة إياها بـ"المستقرة".
بدوره، ذكر تلفزيون فلسطين الرسمي، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي اعتقل 4 مواطنين خلال عمليته العسكرية في البلدة القديمة من نابلس، وصباح الخميس، قال شهود عيان إن قوة إسرائيلية اقتحمت مدينة نابلس، وحاصرت البلدة القديمة، وسط سماع تبادل لإطلاق النار مع مسلحين فلسطينيين، بحسب الأناضول.
أضاف الشهود للأناضول، أن مواجهات اندلعت بين عشرات الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية في محيط البلدة القديمة، مشيرين إلى أن قوات الاحتلال انسحبت من المدينة بعد عملية استمرت نحو ساعة.
ومنذ عدة أشهر يقوم جيش الاحتلال الإسرائيلي بعمليات اقتحام لنابلس وبلدتها القديمة، لملاحقة جماعة "عرين الأسود" المسلحة، حيث قَتل واعتقل عدداً من أفرادها.
وظهرت "عرين الأسود" علناً في عرض عسكري، مطلع سبتمبر/أيلول الماضي، في البلدة القديمة بنابلس، وينتمي أفرادها لمختلف الفصائل الفلسطينية. ونفذت المجموعة عمليات ضد أهداف إسرائيلية، قُتل خلالها جندي إسرائيلي، في 12 أكتوبر/تشرين الأول 2022.