نقلت صحيفة The Jerusalem Post الإسرائيلية، الثلاثاء 27 ديسمبر/كانون الأول 2022، عن مصادر مطلعة في الأجهزة الأمنية الإسرائيلية أن مفاوضات تجري مع حماس لتأمين الإفراج عن جثتي الجنديين الإسرائيليين، هاد غولدين وأورن شاؤول، والمدنيين أبراهام منغيستو وهشام السيد، الأسيرين لدى حماس في قطاع غزة.
لكن حركة حماس نفت بدورها إجراء محادثات من هذا النوع، وقالت لوكالة القدس للأنباء، مساء الثلاثاء، إن هذه المزاعم "غير دقيقة بالمرة ولا أساس لها من الصحة".
"سيُنقلون إلى الأردن"
في حين أشارت المصادر إلى أن إسرائيل ستطلق سراح عدد من سجناء حماس الذين صدرت بحقهم أحكام طويلة بالسجن، وستنقلهم إلى الأردن حيث سيقضون ما بين 5 و10 سنوات في سجن أردني. وعند إطلاق سراحهم، سيُمنحون عفواً ملكياً ولكن لن يُسمح لهم بالعودة إلى الضفة الغربية أو غزة.
ومن بين السجناء المقرر نقلهم إلى الأردن عبد الله البرغوثي، الذي أدين وحكم عليه بالسجن المؤبد 67 مرة إضافة إلى 5200 سنة لمسؤوليته عن هجمات أسفرت عن مقتل عدد كبير من الإسرائيليين وإصابة مئات آخرين خلال الانتفاضة الثانية 2000-2004.
من جانب آخر، لفتت مصادر "جيروزاليم بوست" إلى أن إسرائيل ستفرج كذلك عن جثث فلسطينيين مسؤولين عن تنفيذ هجمات في إسرائيل أسفرت عن مقتل وإصابة إسرائيلين مدنيين، وكذلك ضباط شرطة وجنود، في السنوات الأخيرة.
نتنياهو على علم!
وتتناول أجهزة الأمن الإسرائيلية الآن قضية إطلاق سراح سجناء "تلطخت أياديهم بالدماء"، التي نوقشت سابقاً داخل الحكومة بعد صفقة عام 2011 التي أُبرمت مع حماس للإفراج عن الجندي الإسرائيلي الأسير جلعاد شاليط، وفي النهاية قررت رفضها.
فيما أفادت تقارير أيضاً أن إسرائيل توصلت إلى اتفاق مع الأردن بشأن كافة التفاصيل المطلوبة، التي من بينها حمل الأسرى في القائمة لجوازات سفر أردنية، وهذا يسمح للسلطات الأردنية بحبسهم وفق القانون الأردني والاعتراف بصحة الأحكام الإسرائيلية الصادرة بحقهم.
وبحسب مصدر مقرب من رئيس الوزراء الجديد بنيامين نتنياهو، فإن تفاصيل خطة إطلاق سراح أسرى حماس وتأمين الإفراج عن جثث جنود ومدنيين أسرى تحتجزهم حماس في غزة معروفة لنتنياهو.
وأشار المصدر إلى أن رئيس الوزراء المقبل لا يعارض هذه الخطة من حيث المبدأ، وأنه ستجري مناقشتها في مجلس الوزراء السياسي والأمني للحكومة الجديدة لإخضاعها لمزيد من الدراسة واتخاذ قرار بشأنها. وقيل إن هذه الخطة وضعها الشاباك (جهاز الأمن العام الإسرائيلي) والموساد وممثلون عن المخابرات العسكرية.