“نعم نحن قصفناها”.. اعتراف إسرائيلي نادر باستهداف قافلة شاحنات على الحدود بين سوريا والعراق

عربي بوست
تم النشر: 2022/12/14 الساعة 11:34 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/12/14 الساعة 11:35 بتوقيت غرينتش
قصف إسرائيلي على سوريا - صورة أرشيفية

أعلن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، اللفتنانت جنرال أفيف كوخافي، الأربعاء 14 ديسمبر/كانون الأول 2022، المسؤولية عن ضربة جوية استهدفت مؤخراً قافلة دخلت سوريا من العراق، وقال إن "الهدف كان شاحنة تحمل أسلحة إيرانية". 

ولم يذكر كوخافي تاريخ الواقعة، لكنه قال إنها حدثت "قبل عدة أسابيع"، لكن صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية أشارت إلى أنه كان على الأرجح يلمح إلى غارة، مطلع نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، حيث قال مسؤولون عراقيون حينئذ إنه دمر شاحنتين للوقود. 

وأشارت إلى أن كوخافي أعطى هذا المثال "لإظهار مدى أهمية الثورة التي قام بها في ربط المعلومات الاستخباراتية بالعمليات خلال السنوات الأربع التي قضاها كرئيس للجيش الإسرائيلي". 

رئيس أركان الجيش الإسرائيلي أفيف كوخافي/ رويترز
رئيس أركان الجيش الإسرائيلي أفيف كوخافي/ رويترز

وقال كوخافي، في مؤتمر بجامعة رايشمان الإسرائيلية، إن "معلومات استخباراتية كاملة توفرت للجيش، لضرب الشاحنة رقم 8 من قافلة مكونة من 25 شاحنة، كانت تحتوي على أسلحة إيرانية على الحدود السورية العراقية". 

أضاف "كان علينا إرسال الطيارين، وكان عليهم معرفة كيفية مراوغة صواريخ أرض جو"، في إشارة إلى المقاتلات التي استُخدمت في المهمة. في حين ذكر مسؤولون عراقيون أن طائرة مسيرة نفذت ضربة جوية في ذلك التاريخ.

كان مسؤول في المنطقة "موالٍ لإيران"، قال إن سوريَّيْن اثنين قُتلا في الضربة الجوية، في 8 نوفمبر/تشرين الثاني. ولم يكن مسؤولون عند الحدود العراقية السورية على دراية بسقوط أي قتلى أو مصابين إيرانيين، بحسب رويترز.

وفي إشارة إلى الضربات الجوية الإسرائيلية في سوريا، لفت كوخافي إلى أن طهران نجحت في بعض الأحيان في تهريب الأسلحة إلى سوريا وحزب الله في لبنان، لكن حلم إيران العام بـ(حزب الله الجديد) في هضبة الجولان السورية قد أُحبط". 

وتشن إسرائيل ضربات جوية منذ نحو عقد، مستهدفة عمليات نقل أسلحة ونشر أفراد في سوريا، تشتبه بأنها تتم برعاية إيرانية. ونادراً ما يعترف مسؤولون إسرائيليون بالمسؤولية عن عمليات بعينها. 

وخلال السنوات الماضية، أكدت إسرائيل مراراً تنفيذ مئات الهجمات الجوية، على أهداف قالت إنها إيرانية أو أسلحة موجهة إلى حزب الله اللبناني في سوريا. وتنتهي ولاية كوخافي برئاسة الأركان الإسرائيلية، في يناير/كانون الثاني 2023.

تحميل المزيد