أكدت مواقع مصرية اعتقال ناشر مصري من قبل السلطات السعودية يوم 8 أكتوبر/تشرين الأول 2022، خلال مشاركته في معرض الكتاب بالرياض مؤخراً، في حين قال موقع "ميدل إيست آي" إن مكان وجوده لا يزال "مجهولاً" لعائلته وأصدقائه.
حسب الموقع، فإن الأمن السعودي اعتقل الناشر المصري، أحمد ضيوف، في اليوم الأخير من معرض الكتاب بالرياض، والذي انطلق 23 سبتمبر/أيلول الماضي، حتى 8 أكتوبر/تشرين الأول الحالي، خلال مشاركته كمؤسس مشارك وممثل لدار النشر المستقلة "كتوبيا".
في حين نقل الموقع عن إبراهيم أحمد عيسى مدير دار كتوبيا أن "الجميع تجنبوا سابقاً نشر أي شيء عن قضية اعتقال ضيوف، خوفاً من تداعيات ذلك عليه في السجن بالسعودية"، وقال عيسى إن ضيوف كان يمثل مصر في معرض الرياض الدولي للكتاب، لافتاً إلى أنه أبلغ جمعية الناشرين، والسفارة المصرية بالرياض، والرئاسة المصرية، ومجلس الوزراء، ومكاتب وزارة الخارجية باعتقاله.
اقرأ أيضاً
الاتهامات غير معروفة
في السياق، قال موقع "مدى مصر" المحلي، إن أسرة الناشر المصري، تلقت، الإثنين، 24 أكتوبر/تشرين الأول الحالي، مكالمة من مسؤول بالخارجية المصرية تفيد بـ"اعتقال ضيوف، وخضوعه للتحقيقات من قبل السلطات السعودية"، دون توضيح الاتهامات الموجّهة للناشر.
كانت عائلة ضيوف قد أرسلت تلغرافات إلى وزارة الخارجية ومجلس الوزراء ورئاسة الجمهورية، في أعقاب اختفاء ضيوف من معرض الرياض في 8 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، بعد 12 يوماً من وصوله إلى السعودية، وفق الموقع.
ونقل المصدر ذاته عن ناشر مصري -رفض الكشف عن اسمه- تحدث مع مشاركين في المعرض، ونقل عنهم أن "قوات الأمن السعودية اقتادت ضيوف، من داخل إحدى فعاليات المعرض إلى الفندق الذي يقيم فيه، وتحفظت على بعض أغراضه بعدما فتشتها، كما تفحصت هواتف ناشرين آخرين بنفس الفندق، قبل أن تصطحب ضيوف إلى جهة غير معلومة".
اقرأ أيضاً
أسرته لا تعرف مكان احتجازه
عقب اختفاء ضيوف مباشرة تواصلت أسرته وأصدقاؤه مع السفارة المصرية واتحادَي الناشرين المصريين والناشرين العرب، وإدارة المعرض، للاطمئنان عليه، لكن دون إجابة شافية؛ "كانوا بيقولوا الموضوع كبير، وإحنا مش عارفين في إيه"، وفق مصدر الموقع المصري.
يشار إلى أن ناشطين مصريين عبر مواقع التواصل الاجتماعي طالبوا بالكشف عن مكانه وسبب اعتقاله من قبل السلطات السعودية، بعد مرور أسبوعين على اختفائه "قسرياً" منذ 8 الشهر الجاري.
في الوقت ذاته، نقل موقع "مدى مصر" عن مصدره أن مسؤول الخارجية المصرية، الذي تحدث مع أسرة ضيوف، قال لهم: "إحنا مش قادرين نعمل حاجة لأنه تحت أيديهم، والضغط عليهم حاجة مش كويسة"، لكنه طمأن الأسرة أن ابنها بخير، وأن الخارجية المصرية تتابع الموقف.
في حين نقل الموقع عن مصدر آخر، أن هذه المرة هي الثالثة التي يزور بها ضيوف السعودية، كما أنه لا يمارس أي نشاط سياسي، والكتب التي تنشرها دار "كتوبيا" لا تتطرق إلى الدين أو السياسة.