أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون"، الخميس 6 أكتوبر/تشرين الأول 2022، أن وزارة الخارجية وافقت على صفقة "محتملة" لبيع منظومة صواريخ أرض جو، ومنظومة دفاع جوي متوسط المدى، إضافة لعتاد مرتبط بهما، للكويت في صفقة تقدر قيمتها بثلاثة مليارات دولار.
كما لفت البنتاغون إلى أن الصفقة المقترحة "ستحسن قدرة الكويت على مواجهة تهديدات حالية ومستقبلية، من خلال تعزيز قدرتها على الدفاع عن نفسها ضد عناصر خبيثة في المنطقة وتحسين التوافق مع أنظمة تشغلها القوات الأمريكية ودول خليجية أخرى".
كما أشار البنتاغون إلى أن جهة التعاقد الأساسية ستكون شركة رايثيون للصواريخ والدفاع.
صفقات عسكرية متعددة
يشار إلى أن الكويت جددت في أبريل/نيسان 2021، معاهدة التعاون العسكري مع الولايات المتحدة، وتسمح المعاهدة التي أبرمت عام 1991 للقوات الأمريكية باستخدام المنشآت الكويتية وتمركز قوات ومعدات أمريكية بالكويت لمدة عشر سنوات أخرى.
وكانت وزارة الدفاع الأمريكية أعلنت أواخر سبتمبر/أيلول المنصرم، أن واشنطن وافقت على صفقة عسكرية لبيع معدات بقيمة 250 مليون دولار إلى الكويت، تشمل ذخائر تشغيلية وتدريبية وقطع غيار لبعض الدبابات.
وحسب وكالة "رويترز"، فإن حكومة الكويت طلبت شراء الذخيرة والعتاد ذي الصلة ومعدات الدعم والاختبار وقطع الغيار والإصلاح والعناصر الأخرى ذات الصلة بالدعم اللوجستي.
وفي فبراير/شباط الماضي، عقد البلدان كذلك صفقة عسكرية بقيمة مليار دولار، بحسب موقع وكالة التعاون الأمني والدفاعي التابعة لوزارة الدفاع الأمريكية.
وقال الموقع إن الكويت طلبت تصميم وبناء مجمع مقر وزارة الدفاع الكويتية، والمشتريات المرتبطة بذلك، ويتضمن ذلك مخصصات لجميع تكاليف المباني المادية وتشييد البنية التحتية، وفق ما نقله موقع "الخليج أونلاين".
علاقات متينة بين أمريكا والكويت
وفقاً للموقع، يشتمل المشروع الكلي على أكثر من 20 منشأة، من ضمنها مرافق المقر الرئيس للقيادة المدنية والعسكرية، إضافة إلى جميع الدراسات الهندسية والتصاميم والبناء وخدمات إدارة البناء اللازمة لتوفير مجمع مقر يعمل بطاقته.
في حين ذكرت الوزارة الأمريكية أن الصفقة "ستدعم السياسة الخارجية وأهداف الأمن القومي للولايات المتحدة، من خلال المساعدة في تحسين البنية التحتية لحليف رئيسي من خارج الناتو، كان قوة مهمة للاستقرار السياسي والتقدم الاقتصادي في الشرق الأوسط".
وتتمتع العلاقات بين واشنطن والكويت بمتانة طيلة عقود من الزمن، سواء على الصعيد السياسي أو الاقتصادي والعسكري والثقافي وغيرها.
كما تحتضن الكويت عدداً من الجنود الأمريكيين، إضافة لمعدات عسكرية منتشرة ضمن قواعد مثل قاعدة "علي السالم" الجوية، وقاعدتي "عريفجان" و"معسكر الدوحة".