انتشر مقطع فيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي، الأحد 2 أكتوبر/تشرين الأول 2022، لمواطنة إسرائيلية تنتهك حرمة المسجد الأقصى في القدس المحتلة، وهي ترقص وتغني في باحاته أمام مسجد قبة الصخرة، مما أثار ردود فعل غاضبة عبر وسائل التواصل.
الفيديو الذي نُشر في البداية عبر "تيك توك" أظهر مستوطنة وهي تستفز مشاعر مئات الملايين من المسلمين في باحة مسجد مقدّس مثل الأقصى، على أنغام موسيقى صاخبة، بينما يظهر جموع مستوطنين اقتحموا المكان بدعم من قوات الاحتلال.
حسب وكالة "شهاب" الفلسطينية، فإن الكثير من المستوطنات اليهوديات نشرن في الأيام السابقة صوراً فاضحة لهن أمام قبة "الصخرة المشرفة"، وهو ما قوبل باستنكار وغضب شديد حينها.
من جانب آخر، انتشر مقطع فيديو، الأحد، لعضو الكنيست الإسرائيلي، سمحا روتمان، وهو ينفخ بالبوق في مقبرة باب الرحمة، في انتهاك استفزازي جديد للمسجد الأقصى.
اقتحام المسجد الأقصى
يُذكر أن عشرات المستوطنين جددوا اقتحامهم للمسجد الأقصى في الأسبوع الأخير من سبتمبر/أيلول المنصرم، تزامناً مع تشديدات من قبل قوات الاحتلال على المصلين المسلمين، حيث منعت دخول من تقل أعمارهم عن 40 عاماً.
وسمحت شرطة الاحتلال للمستوطنين باقتحام ساحات المسجد الأقصى من باب المغاربة، كما سمحت لهم بالدخول إلى ساحات المسجد على شكل مجموعات بحماية أمنية.
من جانبها، قالت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، الثلاثاء 27 سبتمبر/أيلول، إن المفوض العام لشرطة الاحتلال الإسرائيلي كوبي شبتاي، اقتحم المسجد الأقصى برفقة عدد كبير من الضباط الإسرائيليين لفترة قصيرة.
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي وصفحات محلية فيديوهات وصور اعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي على المرابطات بالمسجد الأقصى، فيما أظهرت فيديوهات أخرى دخول مستوطنين يهود إلى باحات المسجد لأداء طقوس تلمودية لحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وسادت حالة من التوتر الشديد داخل المسجد الأقصى بمدينة القدس المحتلة، مع بدء عشرات المستوطنين الإسرائيليين في اقتحامه منذ الإثنين 26 سبتمبر/أيلول الماضي، بحراسة الشرطة الإسرائيلية، فيما باشرت قوات الاحتلال اعتداءاتها على المرابطين في الأقصى.
كانت جماعات يمينية إسرائيلية قد دعت إلى تنفيذ اقتحامات واسعة للمسجد الأقصى بمناسبة عيد رأس السنة العبرية، وفي المقابل دعت هيئات وفعاليات فلسطينية إلى "شدّ الرحال" إلى المسجد يومي الإثنين والثلاثاء 26 و27 من الشهر نفسه، الأسبوع الماضي.