وثّق مقطع فيديو، الإثنين 26 سبتمبر/أيلول 2022، اعتداء جنود الاحتلال الإسرائيلي بالضرب على مرابط فلسطيني عجوز حاول دخول المسجد الأقصى قرب باب الأسباط بالقدس المحتلة؛ مما تسبب بسقوطه أرضاً والدماء تسيل من رأسه.
وتفاعل العشرات مع المشهد الذي يُظهر المرابط الفلسطيني المسنّ خير الشيمي، الذي اشتهر بإصراره على الدفاع عن المسجد الأقصى في وجه قوات الاحتلال، رغم محاولاتهم المتكررة لإبعاده وحظره من الدخول.
يظهر في المقطع المصور جنود يعتدون بالضرب على الفلسطينيين في محاولة لإبعادهم عن المسجد الأقصى الذي تقتحمه أفواج من المستوطنين اليهود المتطرفين، بينما يضرب أحد الجنود بهراوة بيده المرابط المسن وسط صراخ الفلسطينيين كي يتوقف عن الضرب.
لكن الاعتداء السافر تسبب بسقوط المرابط الشيمي على الأرض، لتبدأ الدماء تسيل من رأسه، بينما سارع الأشخاص من حوله لإنقاذه وطلب الإسعاف.
وانتشر مقطع فيديو للشيمي من داخل المستشفى، وهو يقول: "الأقصى بيستاهل وإحنا مستعدين نضحي أكتر من هيك بالمال والولد.. هذا ابني فدى الأقصى".
وتسود حالة من التوتر الشديد داخل المسجد الأقصى بمدينة القدس المحتلة، مع بدء عشرات المستوطنين الإسرائيليين في اقتحامه صباح الإثنين، بحراسة الشرطة الإسرائيلية، فيما باشرت قوات الاحتلال اعتداءاتها على المرابطين في الأقصى.
وقال شهود عيان لوكالة الأناضول إن قوات كبيرة من الشرطة الإسرائيلية انتشرت في ساحات المسجد الأقصى، واعتلت المُصلّى القِبلي المسقوف.
كما أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي الحرم الإبراهيمي. وقالت الأوقاف الفلسطينية إن قوات الاحتلال أغلقت المسجد في وجه الفلسطينيين، للسماح للمستوطنين باستباحته كاملاً، في الأعياد اليهودية.
كانت الشرطة الإسرائيلية قد فرضت منذ ساعات الفجر قيوداً على دخول المصلين الشبان إلى المسجد الأقصى. وقال شهود عيان إن عشرات الشبان أدوا صلاة الفجر عند البوابات الخارجية للمسجد الأقصى، بعد منعهم من الدخول إلى المسجد.
كما وقعت اشتباكات متفرقة بين الشبان الفلسطينيين وقوات الشرطة الإسرائيلية، في منطقة باب الأسباط وباب العامود بالبلدة القديمة.
كانت جماعات يمينية إسرائيلية قد دعت إلى تنفيذ اقتحامات واسعة للمسجد الأقصى بمناسبة عيد رأس السنة العبرية الذي يصادف الإثنين. وفي المقابل دعت هيئات وفعاليات فلسطينية إلى "شدّ الرحال" إلى المسجد اليوم الإثنين وغداً الثلاثاء.