رفض رئيس تشيلي، غابرييل بوريك، الخميس 15 سبتمبر/أيلول 2022، قبول أوراق اعتماد السفير الإسرائيلي الجديد، جيل أرتزيالي، احتجاجاً على العدوان الإسرائيلي "وقتل الأطفال في غزة"، في خطوة أثارت استياء الإعلام العبري في إسرائيل.
صحيفة "ذا تايمز أوف إسرائيل" العبرية، وصفت ما جرى بالحادث الدبلوماسي "الحاد"، مشيرة إلى أن تصرف بوريك وهو "من أشد المنتقدين" لإسرائيل؛ يعد "انتهاكاً خطيراً" للبروتوكول الدبلوماسي، حسب تعبيرها.
كما لفتت الصحيفة إلى أن الرئيس التشيلي "غضب من قيام الجيش الإسرائيلي بقتل فلسطيني يبلغ من العمر 17 عاماً"، في إشارة إلى استشهاد الفتى عدي طراد صلاح خلال اقتحام قوات الاحتلال بلدة كفر دان، غرب مدينة جنين، شمالي الضفة الغربية.
وصل مقرّ الرئاسة ثم انصرف
كان من المقرر أن يقدم السفير الإسرائيلي أرتزيالي أوراق اعتماده إلى بوريك، قبل أن تبلغه الحكومة بإلغاء البروتوكول بسبب "قتل إسرائيل للأطفال في غزة"، وذلك بعد وصوله إلى مقر الرئاسة بالفعل، وفق ما ذكره موقع "والا" الإسرائيلي.
من جانب آخر، ذكرت ذا تايمز أوف إسرائيل أن التشيليين "زعموا" أن الرفض لم يكن عقاباً لإسرائيل، لكن بروتوكول التوقيع تأجل إلى أكتوبر/تشرين الأول المقبل، بينما اعتبرت الصحيفة أن ذلك "لا يزال يمثل إهانة غير مسبوقة".
في الوقت ذاته، دُعي أرتزيالي الذي وصل إلى منصبه في يوليو/تموز الماضي، لإجراء محادثات مع وزير خارجية تشيلي في وقت سابق الخميس، في حين لم يصدر رد فوري من سفارة إسرائيل في تشيلي.
من جانبها، زعمت صحيفة جيروزاليم بوست، الخميس، أن مسؤولين في تشيلي "اعتذروا" عن موقف رئيسهم "الذي له تاريخ في دعم المقاطعة ضد إسرائيل"، في حين نقلت عن السفير الإسرائيلي قوله: "لقد كان حدثاً غير سار بالنسبة لي".
واستدرك السفير بالقول: "لكن كإسرائيلي ويهودي يمكنني القول إن شعبي مر بأمور أسوأ في الماضي منذ 4 آلاف سنة، وسنتغلب أيضاً على هذا الحدث لصالح البلدين"، على حد تعبيره.