أعلن الجيش المصري، السبت 3 سبتمبر/أيلول 2022، تنفيذ القوات البحرية مع نظيرتها الأمريكية تدريباً بحرياً عابراً بنطاق الأسطول الشمالي، بمشاركة مدمرة صواريخ أمريكية، بهدف "مجابهة التهديدات التي قد تؤثر على حرية الملاحة الدولية".
حيث قال المتحدث باسم الجيش المصري العقيد غريب عبد الحافظ، في بيان، إن "القوات البحرية المصرية ونظيرتها الأمريكية نفذتا تدريباً بحرياً عابراً بنطاق الأسطول الشمالي"، دون تحديد مدته.
تدريبات مصرية أمريكية
في البيان كذلك، أوضح عبد الحافظ أنه شارك في التدريب "حاملة المروحيات المصرية جمال عبد الناصر، والفرقاطة الجلالة، مع المدمرة الأمريكية USS DELBERT D.BLACK (يو إس إس ديلبرت دي بلاك)".
أضاف: "تضمن التدريب تنفيذ مجموعة من الأنشطة التدريبية المختلفة التي تركزت على التدريب على تبادل الموقف العملياتي بمسرح العمليات البحري".
كما تابع أن "التدريب اشتمل على أساليب العمل المتجانس ضمن قوة مشتركة مكلفة بمهامّ حفظ الأمن البحري بغرض مجابهة التهديدات التي قد تؤثر على تدفق التجارة العالمية وحرية الملاحة الدولية".
التدريب الثاني مع البحرية الأمريكية
فيما أفاد عبد الحافظ بأن "هذا التدريب هو الثاني من نوعه مع البحرية الأمريكية، الذي تم تنفيذه خلال فترة زمنية وجيزة؛ مما يسهم في تبادل الخبرات المشتركة وتعزيز التعاون العسكري".
يذكر أنه وفي 31 أغسطس/آب 2022 ذكرت القيادة المركزية الأمريكية عبر حسابها باللغة العربية في تويتر، أن "مدمرة الصواريخ الموجهة "ديلبرت دي بلاك" (DDG 119) عبرت قناة السويس في 30 أغسطس/آب.
كما تابعت القيادة أنه "تم نشر ديلبرت دي بلاك، في منطقة عمليات الأسطول الخامس الأمريكي (مركزه البحرين) للمساعدة على ضمان الأمن والاستقرار البحري في منطقة الشرق الأوسط".
تعد البحرين مقراً للأسطول البحري الخامس الأمريكي، الذي تشمل عملياته منطقة الخليج وخليج عُمان وبحر العرب وخليج عدن والبحر الأحمر، وأجزاء من المحيط الهندي، حيث يتمركز في منطقة "الجفير" شرق العاصمة المنامة.
في حين يعتبر تأمين منطقة الخليج، التي تمر عبر مياهها قرابة نصف الإمدادات النفطية للعالم، إحدى مهمات الأسطول الأمريكي الخامس، وسط توتر تشهده أحياناً الملاحة في البحر الأحمر، في ظل اتهامات أمريكية خليجية لا سيما من السعودية لإيران، بتهديد سلامة المجرى الملاحي، عادة ما تنفيها الأخيرة.