أسفر حريق "كبير" شبّ في كنيسة غربي العاصمة المصرية القاهرة، الأحد 14 أغسطس/آب 2022 عن مصرع 41 وإصابة 55 آخرين لم يتبقَّ منهم بالمستشفيات غير 12 بينهم 4 حالات غير مستقرة.
جاء ذلك وفق بيانين للكنيسة ووزارة الصحة المصريتين، وسط تأكيد أمني رسمي أن الحريق اندلع بسبب "خلل كهربائي"، بموقع حادثٍ وصفه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بـ"الأليم".
إخوة ثلاثة ضحايا حريق الكنيسة
شهود عيان قالوا لوسائل إعلام مصرية، إن جثامين الأطفال الضحايا كانت مسجاة على الأرض، وكان هناك عشرات من الأهالي يحاولون إنقاذ أطفال آخرين حاصرتهم النيران وهددهم الدخان المنبعث من الحريق.
كذلك وحسبما نشر موقع "القاهرة 24" المصري الإخباري الخاص كان من بين الضحايا الذين راحوا ضحية ذلك الحادث الإخوة الثلاثة: أبرام تامر وجيه وبارثينيا تامر وجيه وميريام تامر وجيه، وكذلك ثلاثة توائم: فلوبتير باسم أمير ومهرائيل باسم أمير ويوسف باسم أمير، إضافة إلى أم التوائم.
في سياق ذي صلة، أفادت وكالة الأنباء المصرية، بأن "حريقاً شب الأحد، بكنيسة في الجيزة، وعمل رجال الإطفاء على السيطرة عليه وإخماد النيران بعد فرض طوق أمني بمحيط الكنيسة".
عشرات القتلى والإصابات
من جانبه، قال حسام عبد الغفار متحدث وزارة الصحة، في بيان، إنه تم "الدفع بـ30 سيارة إسعاف لموقع حادث الحريق، ونقل 55 حالة إلى مستشفيي (إمبابة العام، والعجوزة)، وجارٍ التعامل مع الحالات المصابة، وحصر حالات الوفاة".
من جانبها، قالت الكنيسة الأرثوذكسية المصرية، في بيان، إن "حريقاً كبيراً شب في كنيسة أبي سيفين أثناء القداس الإلهي (الصلاة الرئيسية لدى المسيحيين)".
فيما نقل بيان الكنيسة عن مصادر من وزارة الصحة، لم يسمها، أن "الوفيات وصلت حتى الآن 41 شخصاً بينما بلغ عدد المصابين 14".
كما قال البابا تواضروس، إنه يتابع مع الأجهزة المعنية كافة الأمور المتعلقة بالحادث، حسب البيان نفسه.
فيما ذكرت الصحة المصرية، في بيان ثانٍ أن "إجمالي عدد الوفيات في الحادث الأليم بلغ 41 وفاة، بسبب الدخان الكثيف الناتج عن الحريق والتدافع بسبب محاولات هروب الضحايا".
وأشارت إلى تواجد 12 مصاباً حالياً بالمستشفيات يتلقون الرعاية الصحية بينهم "4 حالتهم غير مستقرة". ومن أبرز ضحايا الحريق المتوفين، عبد المسيح بخيت، كاهن الكنيسة التي شب بها الحريق، وعدد من الأطفال، وفق ما نقله إعلام محلي.
في سياق متصل، تفقد رئيس وزراء مصر، مصطفى مدبولي، موقع الحادث، وقدم تعازيه عبر اتصال هاتفي مع بابا أقباط مصر، وتوجه لزيارة مصابي الحادث، وفق بيانات لمجلس الوزراء.
جدير بالذكر أنه وفي وقت سابق الأحد، قالت وزارة الداخلية، في بيان إنه "تمت السيطرة على الحريق وإجلاء المصابين والمتوفين ونقلهم للمستشفيات، كما أسفر الحريق عن إصابة ضابطين و3 أفراد من قوات الحماية المدنية".
أضافت: "أسفر فحص أجهزة الأدلة الجنائية أن الحريق نشب بجهاز تكييف في الدور الثاني بمبنى الكنيسة، والذي يضم عدداً من قاعات الدروس نتيجة خلل كهربائي". وتابعت: "أدى ذلك لانبعاث كمية كثيفة من الدخان كانت السبب الرئيسي في حالات الإصابات والوفيات".