قال ثلاثة مسؤولين أمنيين فلسطينيين إن مسؤولاً أمنياً فلسطينياً قُتل مساء الإثنين 8 أغسطس/آب 2022، رمياً بالرصاص في مخيم للاجئين بجنوب لبنان، بعد ساعات فقط من بدء هدنة بين إسرائيل وناشطين فلسطينيين في غزة، حسب رويترز.
وأضافت المصادر للوكالة نفسها، أن المسؤول التابع لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)، سعيد علاء الدين، أصيب في رأسه برصاص مجهولين وتوفي في وقت لاحق متأثراً بجراحه.
يشار إلى أن علاء الدين كان قد قاد التنسيق الأمني بين الفصائل الفلسطينية المختلفة بمخيم عين الحلوة، أحد المخيمات الفلسطينية في لبنان والتي تقع خارج نطاق سيطرة الأجهزة الأمنية اللبنانية.
ويشهد المخيم اشتباكات متفرقة منذ سنوات بين حركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وفصائل متحالفة معها ضد فصائل إسلامية.
لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم
من جانبها، نقلت وكالة الأناضول عن شهود عيان، أن مجهولاً أطلق النار على "سعيد علاء الدين" مسؤول الارتباط والعلاقات العامة في قوات "الأمن الوطني الفلسطيني" التابعة لحركة "فتح"، ما أدى الى إصابته بجروح خطرة.
ونقلت سيارة إسعاف تابعة للدفاع المدني الفلسطيني، علاء الدين إلى أحد مستشفيات مدينة صيدا، قبل أن يتم الإعلان عن وفاته، فيما شهد المخيم حالة من التوتر والاستنفار المسلح، ولم تعلن أي جهةٍ مسؤوليتها عن الهجوم، وفق الأناضول.
و"الأمن الوطني الفلسطيني" هو تنظيم مسلح ينحصر وجوده في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين بلبنان، وعبر السفارة الفلسطينية في بيروت يتبع هذا التنظيم مباشرةً السلطة الفلسطينية بقيادة الرئيس محمود عباس زعيم "فتح".
ويتولى هذا التنظيم مهمة حماية وترتيب أوضاع المخيمات الفلسطينية في لبنان، ويتواصل مع الجيش اللبناني لحل المشكلات الأمنية التي تحصل بالمخيمات.
وتأسس مخيم عين الحلوة عام 1948، وهو أكبر مخيم للاجئين الفلسطينيين في لبنان من حيث عدد السكان، حيث يضم نحو 50 ألف لاجئ مسجل لدى وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).
وإجمالاً، يبلغ عدد اللاجئين الفلسطينيين في لبنان نحو 200 ألف يتوزعون على 12 مخيماً، تخضع معظمها لنفوذ الفصائل الفلسطينية، ويشهد بعضها من حين إلى آخر، توترات واشتباكات مسلحة.