تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، السبت 23 يوليو/تموز 2022، مقاطع فيديو توثق اعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي على سكان حي بطن الهوى في بلدة سلوان بالقدس المحتلة، شملت ترهيب الأطفال والنساء واعتقالات وإلقاء قنابل الغاز.
حيث ذكر مركز معلومات وادي حلوة أن الحدث بدأ، الجمعة، عندما كان مستوطنون يتجولون في الحي بحماية الاحتلال، وخلال ذلك دفع أحد الجنود شاباً فلسطينياً وطارده.
رئيس حي بطن الهوى زهير الرجبي حاول الاستفسار عما يجري- وكان واقفاً أمام منزله- فرشّه بعض جنود الاحتلال بغاز الفلفل على وجهه.
من جانبه، أوضح مركز معلومات وادي حلوة أن الاعتداءات العشوائية على السكان استمرت وقتاً طويلاً، بما في ذلك دفع وملاحقة واستهداف المنازل بالقنابل الغازية، ورش غاز الفلفل باتجاههم.
في بيانه كذلك، قال المركز إن جنود الاحتلال أوقفوا مركبة رئيس الحي عندما كان في طريقه برفقة زوجته وابنته ونجله حمزة إلى العلاج بعد الإصابة بحالة اختناق، ورشوا غاز الفلفل باتجاههم وهم داخل المركبة، وهاجموا زهير ونجله حمزة وأشهروا البنادق باتجاههما ووجهوا لهما الشتائم.
كما وثّقت المقاطع التي تم تداولها على منصات التواصل الاجتماعي في نطاق واسع، محاولة الاحتلال تحطيم باب منزل الرجبي، ونقل حالات الاختناق في الحي، من بينهم أطفال، ووثقت مقاطع أخرى صراخ السكان الذين أصابهم الذعر جراء الاعتداء الوحشي عليهم.
إصابات شمالي الضفة
يأتي ذلك في الوقت الذي أصيب فيه 5 فلسطينيين بينهم طفل برصاص الجيش الإسرائيلي، السبت، شمالي الضفة الغربية. وقال مراد اشتيوي، منسق "لجان الحماية والصمود" (محلية غير حكومية) في بلدة كفر قدوم شرقي قلقيلية، إن "مواجهات اندلعت مع الجيش الإسرائيلي، أطلق خلالها الرصاص المعدني وقنابل الغاز باتجاه الشبان، الذين تصدوا لهم بالحجارة".
أضاف اشتيوي، للأناضول أن "المواجهات أسفرت عن 5 إصابات بالرصاص المطاطي، بينها إصابة في قدم الطفل محمود حكمت اشتيوي (11 عاماً) بينما كان في موقع المواجهات". وأردف: "كما أصيب 14 شخصاً بالاختناق جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع، وجرى علاجهم ميدانياً". ولم يصدر عن السلطات الإسرائيلية تعليق فوري على الحادثة.
مواجهات مستمرة
في حين تشهد بلدة كفر قدوم مواجهات متكررة مع الجيش الإسرائيلي، خلال المسيرات التي تنظمها حركة فتح واللجان الشعبية، تنديداً بالاستيطان، واحتجاجاً على استمرار إغلاق مدخل البلدة منذ حوالي 19 عاماً.
من جانبها، تفيد بيانات حركة "السلام الآن" الحقوقية الإسرائيلية، بوجود نحو 666 ألف مستوطن و145 مستوطنة و140 بؤرة استيطانية عشوائية (غير مرخصة من حكومة إسرائيل) بالضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية.