أعلنت وزارة الداخلية التونسية، اليوم الجمعة 24 يونيو/حزيران، أن لديها معلومات تؤكد وجود تهديدات تستهدف حياة رئيس الجمهورية قيس سعيد.
إذ وصف متحدث باسم الوزارة، خلال مؤتمر صحفي استثنائي، عقدته بمقرها في العاصمة تونس، تلك التهديدات بالكبيرة، متهماً في الوقت ذاته أطرافاً داخلية وخارجية خططت لاستهداف الرئيس في شخصه، ومؤسسة الرئاسة.
كما أشارت وزارة الداخلية، إلى أنها اعتقلت 3 أشخاص من جمعية "نماء"، واتهمتها بتلقي تمويل من الخارج.
كما أفادت الداخلية التونسية أنها أحبطت، الليلة الماضية، ما وصفتها بعملية إرهابية، وقالت إنها كانت تستهدف مؤسسة حساسة وسط العاصمة، واعتقلت المنفّذ.
الداخلية التونسية أوضحت أنها ارتأت كشف مخطط استهداف الرئيس ومؤسسة الرئاسة؛ لإحاطة الشعب بخطورة المرحلة ودقتها، حسب قولها.
محاولات اغتيال قيس سعيد
وفي أغسطس/آب الماضي، قالت صحيفة "الشروق" التونسية، إن السلطات تمكنت من القبض على شخص وصفته بـ"الذئب المنفرد"، بذريعة أنه كان يريد اغتيال الرئيس قيس سعيّد.
وكان سعيّد قد أثار جدلاً واسعاً لدى حديثه مؤخراً عن وجود مخطط لاغتياله، وهو ما دفع القوى السياسية في البلاد لمطالبة السلطات الأمنية والقضائية بالتحقيق في تلك المزاعم.
وفي يناير/كانون الثاني 2011، أعلنت الرئاسة التونسية، وجود مخطط لاستهداف الرئيس سعيّد بظرف (طرد) مسموم وصل قصر قرطاج، وتسبب آنذاك في إصابة مديرة الديوان الرئاسي، نادية عكاشة، بوعكة صحية مؤقتة.
وفي وقت لاحق من الشهر ذاته، قالت النيابة في بيان، إنه "تم إجراء اختبارات فنية على الظرف المشبوه بواسطة أجهزة فنية وبطريقة علمية، فاتضح عدم احتوائه على أية مواد مشبوهة سامة أو مخدرة أو خطرة أو متفجرة".