قال الكاتب الصحفي المصري إبراهيم عيسى، الجمعة 3 يونيو/حزيران 2022، إنه سيعمل على مشروع لتفسير القرآن الكريم في الفترة القريبة المقبلة، موضحاً أنه سيبدأ بسورة الكهف.
الكاتب الصحفي وفي تصريحات لموقع "القاهرة 24″ المصري الإلكتروني، قال: "عندي طموح أني أكتب خواطر حول القرآن الكريم زي طموح سيد قطب بالظبط.. لأني مش هكتب آرائي، هكتب جملة ما فهمته وعرفته واستوعبته من تفاسير الآخرين ومن أحدث ما يمكن أن يكون مطروحاً من رؤى، وهبدأ بإذن الله بسورة الكهف قريباً"، وفق قوله.
إبراهيم عيسى يثير الجدل
ليست هذه التصريحات الأولى التي تثير الجدل للكاتب المصري، فقد سبق أن أثار إبراهيم عيسى الجدل والغضب في مصر، بعدما قال الجمعة 18 فبراير/شباط 2022، إن حادثة معراج النبي محمد صلى الله عليه وسلم "قصة وهمية"، على حد تعبيره، مهاجماً رجال الدين الذين يتحدثون عن المعراج على أنه "حقيقة"، وفق قوله.
عيسى، وفي برنامجه الذي يقدمه على قناة "القاهرة والناس"، هاجم رجال الدين، وانتقدهم بأنهم يقدمون للناس "نصف الحقيقة"، وقال إن بعضهم "يسردون قصصاً دينيةً غير كاملة"، واعتبر أن الناس ليسوا بحاجة إلى "المشايخ" من أجل أن يعلموهم الدين.
اعتبر عيسى أن من بين القصص "الوهمية" التي يروّجها رجال الدين، حادثة المعراج التي ينظر إليها المسلمون على أنها واحدة من المعجزات التي خصّ بها الله نبيه محمداً.
تفسير معاصر للقرآن
إبراهيم عيسى قال كذلك: "مبقاش عندنا تفسير للقرآن من معاصرين سواء سيد قطب وقبله الشيخ المراغي واجتهاده الكبير في تفسيره، وإنما من يوم (في ظلال القرآن) لسيد قطب فين تفسير القرآن؟ هل القرآن أغلق على تفسير القدماء؟"، حسبما قال.
أضاف عيسى: "الفقه استقر كلياً قبل الحديث، المفروض الترتيب يكون العكس، والفقه تم استنباطه من القرآن بس وبعض الأحاديث استدل بها مالك قليلة للغاية، أما الإمام أبو حنيفة مدرسة الرأي يعني لما نقعد نتأمل الترتيب الزمني نسأل إيه اللي بيتقال دا، أنا بقول إن كل الأمور تحتاج لنقاش لصالح عصرنة الفهم وليس القرآن، أن يتحول الفهم لفهم عصري، لأن أنت متمسك بالنصوص.. دلوقت طبقاً للقرآن لم يحرم العبودية محرم ليه.. مفيش تحريم لما ملكت أيمانكم محرمها ليه؟ إذا أنت اتصرفت فيه، عصر اشتغل وتفاعل مع القرآن نفسه إحنا جرمناه وحرمناه"، على حد قوله.
في سياق موازٍ قال عيسى عن بيان مركز الأزهر للفتوى حول مسلسل فاتن أمل حربي الذي أثار الجدل في الشارع المصري: "هو لم يغلق النقاش ولكن كان فيه كمية مقالات كبيرة في مجلة الأزهر، ولم يفكر أحد في طرح وجهة النظر البديلة ومراعاة قواعد احترام الرأي والرأي الآخر، المهم أن الجدل اللي في المجتمع المفروض إنه يثمر ورغبة، البعض إنه يقرأ ويتابع ويشوف"، وفق قوله للموقع المصري.