نفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الأحد 1 مايو/أيار 2022، عمليات دهم في مخيم الجلزون للاجئين قرب رام الله وسط الضفة الغربية، ما أسفر عن إصابة 5 فلسطينيين بجروح، واعتقال 3 آخرين بينهم قيادي في حركة الجهاد الإسلامي.
حسب مصادر طبية، فإن 5 فلسطينيين أصيبوا بالرصاص الحي، في مخيم الجلزون للاجئين.
وأوضحت المصادر أن من بين الإصابات، واحدة في البطن، واثنتين بشظايا الرصاص الحي في الوجه والقدم، وإصابتين في الأطراف السفلية، نقلت جميعها للعلاج.
وفي السياق ذاته، وحسب شهود عيان لوكالة الأناضول، فإن قوات الاحتلال الإسرائيلي داهمت منازل فلسطينية عدة في مخيم الجلزون، واعتقلت 3 بينهم القيادي في حركة الجهاد الإسلامي سعيد نخلة.
كذلك قال الشهود إن مواجهات اندلعت بين السكان وقوات الاحتلال التي كانت تستخدم الرصاص الحي والمعدني وقنابل الغاز المسيل للدموع.
عملية داخل مستوطنة إسرائيلية
يُذكر أن عملية فلسطينية استهدفت، الجمعة 29 أبريل/نيسان المنصرم، مستوطنة "أرييل" قرب مدينة سلفيت شمالي الضفة الغربية، أسفرت عن مقتل حارس أمن عند مدخل المستوطنة.
وذكرت قناة كان الإسرائيلية أن حارس الأمن الإسرائيلي تعرض لإطلاق ناري من سيارة يستقلّها شخصان، قبل أن يترجلا من المركبة لطعن المستوطن.
وتداول ناشطون ووسائل إعلام فلسطينية صوراً عبر مواقع التواصل، أظهرت المركبة التي كان يستقلها الحارس الإسرائيلي، كما أظهرت اللحظات الأولى لتنفيذ العملية.
ويسود توتر كبير في الداخل الفلسطيني المحتل، جرّاء الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة على القدس المحتلة والمسجد الأقصى طيلة شهر رمضان، شهدت إصابة العشرات في سلسلة اقتحامات متفرقة للمسجد.
وخلال الشهرين الأخيرين، شن فلسطينيون عمليات استهدفت مستوطنين إسرائيليين، أسفرت عن مقتل 13 شخصاً، كان آخرها في 7 أبريل/نيسان، حيث أطلق فلسطينيٌّ النار في مدينة تل أبيب؛ ما أسفر عن مقتل إسرائيليين اثنين، وإصابة 9 آخرين قبل أن يستشهد بعد الحادث بساعات.
السنوار يحذر من المساس بالأقصى
على صعيد آخر، كان رئيس حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في غزة، يحيى السنوار، حذر أمس السبت 30 أبريل/نيسان، من أن المقاومة الفلسطينية تعدُّ لكسر الحصار المفروض على قطاع غزة، داعياً أهل الضفة إلى العمل على تحريرها من المستوطنين حتى نهاية عام 2022.
ووجّه السنوار في كلمته خلال مؤتمر لقيادة فصائل المقاومة الفلسطينية، التحية للمرابطين في المسجد الأقصى المبارك الذين تصدوا لاقتحامات الاحتلال خلال شهر رمضان الكريم.
وهدد السنوار الاحتلال بأن "عليه أن يتجهز لمعركة كبيرة إذا لم يتوقف عن استباحة الأقصى".
أضاف السنوار أن "الاحتلال يريدها معركة دينية ونحن لا نريدها كذلك، ولكن إذا أرادها الاحتلال معركة دينية فنحن قبلْنا التحدي".
ودعا السنوار كل الفصائل لـ"الاستعداد والجهوزية؛ لأن المعركة لن تنتهي بانتهاء شهر رمضان وإنما ستبدأ بعد نهايته".
كما أشار السنوار إلى "أننا جهزنا 1111 صاروخاً برشقة واحدة، 11 تشرين الثاني (الشهر الحادي عشر) في ذكرى استشهاد القائد أبو عمار قائد الثورة الفلسطينية تخليداً لذكراه".