أصيب عشرات الأطفال الفلسطينيين بالاختناق، مساء الجمعة 22 أبريل/نيسان 2022، في "اعتداء" للجيش الإسرائيلي على فعالية ترفيهية غربي رام الله بالضفة الغربية المحتلة.
إذ قال مروان نوفل، رئيس مجلس قروي رأس كركر، لـ"الأناضول"، إن الجيش الإسرائيلي "أطلق قنابل الغاز المسيل للدموع تجاه ساحة للألعاب الترفيهية في القرية قريبة من مسجد بالتزامن مع موعد صلاة العشاء والتراويح".
كما أضاف نوفل أن "نحو 300 شخص، معظمهم أطفال، كانوا يشاركون في الفعالية الترفيهية، علاوة على عشرات المصلين المتوجهين للمسجد، وهو ما تسبب بحالات اختناق طفيفة عولجت ميدانياً".
قوات الاحتلال تعتدي على أطفال في الضفة الغربية
كذلك بيّن نوفل، أن الجيش الإسرائيلي "تذرع بتعرضه لإلقاء الحجارة، إلا أن الأطفال الموجودين في الفعالية هم من أعمار صغيرة وكانوا مع عائلاتهم، ولا مبرر لإطلاق القنابل المسيل للدموع تجاههم".
في حين أظهرت مقاطع فيديو وصلت إلى الأناضول من مجلس قروي رأس كركر، قنابل الغاز المسيل للدموع عندما سقطت بين الأطفال؛ ما تسبب بحالة من الهلع والخوف، ولم يصدر الجيش الإسرائيلي تعقيباً فورياً حول الحادثة.
يأتي ذلك في الوقت الذي أطلق فيه فلسطينيون بقطاع غزة، مساء الجمعة 22 أبريل/نيسان 2022، صاروخَين باتجاه إسرائيل، وفق ما أعلنه الجيش الإسرائيلي، بعد يوم من الصدامات بين الشرطة الإسرائيلية ومحتجين فلسطينيين في باحة المسجد الأقصى بالقدس.
حيث كتب الجيش الإسرائيلي على تويتر، أن "صاروخاً سقط في حقل مفتوح بالقرب من السياج الحدودي مع شمال غزة. وسقط صاروخ آخر داخل القطاع"، مشيراً إلى عدم تشغيل صفارات الإنذار، وذلك وفق ما نقلته وكالة فرانس برس، الجمعة 22 أبريل/نيسان 2022.
إطلاق صواريخ صوب إسرائيل
يأتي إطلاق الصاروخين باتجاه إسرائيل، في خضم صدامات تتجدد من حين لآخر، بين الشرطة الإسرائيلية ومحتجين فلسطينيين، في باحة المسجد الأقصى بالقدس، أسفرت عن إصابة 57 فلسطينيا بجروح.
إذ إنه وفي يوم الجمعة، ألقى فلسطينيون الحجارة، فيما استخدمت الشرطة الإسرائيلية الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية والعيارات المطاطية، بحسب فرانس برس.
من جانبها قالت الشرطة الإسرائيلية إنه قرابة الساعة الرابعة فجراً، رشق "مثيرو شغب ملثمون يرفعون أعلام حماس" حجارة باتجاه حائط المبكى، مكان الصلاة المقدس لدى اليهود والواقع على سفح باحة المسجد الأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، في البلدة القديمة بالقدس الشرقية. ويسمي اليهود الموقع جبل الهيكل.
كما أضافت أن "قوات الشرطة استخدمت وسائل تفريق الحشود لوقف العنف"، مشيرين إلى أن ضابطاً أصيب بجروح.
في حين أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطينية تسجيل 57 إصابة خلال المواجهات، مشيرة إلى أن 14 مصاباً نُقلوا إلى المستشفى، أحدهم في حال خطرة. من جهتها، أعربت الأمم المتحدة، الجمعة، عن "قلقها العميق" إزاء العنف المستمر منذ شهر في إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة.