أعلنت السلطات الإسرائيلية، السبت 23 أبريل/نيسان 2022، منع الفلسطينيين في قطاع غزة المحاصر من العمل داخل الأراضي المحتلة، اعتباراً من الأحد حتى إشعار آخر، في محاولة انتقامية بعد إطلاق دفعة جديدة من الصواريخ من القطاع.
بموجب القرار سيُغلَق معبر "بيت حانون"، وهو المعبر الوحيد لتنقّل الأفراد بين قطاع غزة والأراضي المحتلة، بوجه آلاف الفلسطينيين في القطاع الذي يعاني من الفقر، نتيجة حصار إسرائيلي منذ أكثر من 15 عاماً، حسب وكالة فرانس 24.
ونقلت الوكالة عن المتحدث باسم وحدة تنسيق أعمال الحكومة في المناطق (كوغات) قوله إنه "في أعقاب إطلاق الصواريخ (الجمعة 22 أبريل/نيسان الجاري) من قطاع غزة، لن يُفتَح معبر إيريز (بيت حانون) يوم الأحد (24 أبريل/نيسان) لخروج العمال والتجار من قطاع غزة".
وتسيطر إسرائيل على الدخول إلى قطاع غزة والخروج منه، متحكمة بمرور البضائع والأفراد على حد سواء، باستثناء معبر رفح الذي يربط جنوب القطاع مع مصر.
ويبلغ عدد سكان قطاع غزة نحو 2.3 مليون نسمة.
يُذكر أن صواريخ أُطلقت من قطاع غزة مؤخراً نحو الأراضي التي تحتلها إسرائيل المحاذية للقطاع الذي تسيطر عليه حركة حماس، دون الحديث عن إصابات.
تسهيلات بواسطة قطر ومصر
وكانت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" عقدت لقاءات مع مصر وقطر، في نوفمبر/تشرين الثاني العام المنصرم 2021، أفضت إلى حل يخفف من وطأة الأزمة الإنسانية في غزة، عبر السماح بإصدار المزيد من تصاريح لفلسطينيين من القطاع، للعمل في الضفة الغربية وإسرائيل.
وشهدت تلك الفترة التي تلت العدوان الإسرائيلي منتصف 2021، لقاءات متعددة بين "حماس" والفصائل الفلسطينية من جهة، والوسيطين المصري والقطري من جهة أخرى، لتثبيت وقف إطلاق النار في غزة، والاتفاق على تسهيلات تخفف من الظروف المعيشية في القطاع.
وفي مايو/أيار 2021، شنّت قوات الاحتلال سلسلة اعتداءات متفرقة على سكان حي الشيخ جراح في القدس المحتلة، أعقبها هجوم دموي على قطاع غزة أسفر عن 243 شهيداً بينهم 66 طفلاً.
وفاقم العدوان الأخير من تردّي الأوضاع المعيشية والاقتصادية، التي يعاني منها أكثر من مليوني فلسطيني، جراء حصار إسرائيلي متواصل للقطاع للعام الـ15 على التوالي.
وكانت وزارة العمل الفلسطينية في غزة افتتحت أواخر العام 2021، الباب للراغبين في الحصول على فرصة عمل، في الضفة الغربية وإسرائيل، ضمن شروط ومعايير محددة، حسب الأناضول.
ونقلت الوكالة عن مسؤول حكومي فلسطيني في غزة، آنذاك، قوله إن هذه الخطوة تأتي "ضمن جهود الفصائل، وعلى رأسهم "حماس"، والوسطاء للتخفيف من الأزمة الإنسانية بغزة.