قال مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية في بيان علق فيه على اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي المسجد الأقصى فجر اليوم الجمعة 15 أبريل/نيسان 2022، إن رئيس الوزراء بينيت نفتالي "أُطلع على آخر الأحداث في الحرم الشريف وهو يجري في هذه الأثناء مشاورات لتقييم الأوضاع مع كل من وزير الأمن الداخلي والمفوض العام للشرطة وقائد حرس الحدود".
ونقلت وسائل إعلام محلية عن بينيت قوله: "مستعدون لجميع السيناريوهات، ونعمل على تهدئة الأمور في الحرم القدسي".
بدورها أعلنت الشرطة الإسرائيلية في بيان منفصل تعليقاً على أحداث اليوم، إصابة ثلاثة من عناصرها بجروح طفيفة جراء رشقهم بالحجارة.
صحيفة هآرتس العبرية نقلت عن وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي، عومر بارليف، قوله: "ليس لدينا مصلحة في أن يصبح الحرم القدسي بؤرة لأعمال العنف التي ستؤذي كلاً من المصلين المسلمين هناك والمصلين اليهود عند الحائط الغربي (البراك)".
وزعمت الشرطة الإسرائيلية في بيان سابق أنه "عند قرابة الساعة 4:00 فجراً، بدأ العشرات من خارقي القانون، بعضهم ملثمون، بمسيرة في باحة الحرم القدسي، حاملين أعلام (حركة) حماس والسلطة الفلسطينية، و(قاموا) بإطلاق عدة مفرقعات وألعاب نارية في الهواء وإلقاء الحجارة".
وادعت أن "المشتبه بهم بدأوا بجمع الحجارة والألواح الخشبية وأغراض أخرى بقصد الإخلال بالنظام. وبعد الصلاة بدأت أعمال شغب عنيفة شملت إلقاء الحجارة وإطلاق المفرقعات والألعاب النارية".
وتابعت: "بعد قيام خارقي القانون بإلقاء الحجارة نحو حائط المبكى (حائط البراق/جزء من الجدار الغربي للمسجد الأقصى) واستمرار أعمال الشغب العنيفة وتكثيفها، اضطرت قوات الشرطة لدخول الحرم القدسي، والعمل على تفريق وصد المنتهكين العنيفين والسماح للمصلين الآخرين بمغادرة المكان بأمان".
الاقتحام خلَّف عشرات الجرحى الفلسطينيين
كانت قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت فجر اليوم الجمعة 15 أبريل/نيسان باحات المسجد الأقصى، وهاجمت المصلين بقنابل الصوت والغاز والرصاص المعدني، ما أدى إلى إصابة عشرات المصلين.
يأتي الاقتحام بعدما قرَّرت سلطات الاحتلال الإسرائيلية إحكام إغلاقها العسكري للأراضي الفلسطينية ابتداء من اليوم الجمعة حتى فجر يوم الأحد بحلول ما يسمى عيد "الفصح" اليهودي، في وقت تتوجه دعوات الجماعات الدينية اليهودية لتقديم "القرابين" داخل ساحات المسجد الأقصى، في حادثة هي الأولى من نوعها في القدس.
وفي بيان للهلال الأحمر الفلسطيني قال إن عدد الإصابات خلال اعتداء قوات الاحتلال على المصلين بالمسجد الأقصى بلغ أكثر من مئة حتى الآن، لافتاً إلى أنه تم نقل المصابين إلى مستشفيات القدس.
وبحسب البيان، فإنه لا تزال هناك إصابات داخل المسجد، وأن قوات الاحتلال تعيق وصول سيارات الإسعاف لنقل المصابين، وجرى فتح مستشفى ميداني لعلاج الإصابات في مركز إسعاف القدس.
ونقلت وكالة الأناضول عن شهود عيان قولهم إن قوات الشرطة الإسرائيلية لاحقت المصلين، واعتدت عليهم بالضرب في ساحات المسجد، كما أطلقت عليهم قنابل الصوت في ساحات المسجد.
وكان آلاف المصلين الفلسطينيين قد أدوا صلاة الفجر في المسجد الأقصى المبارك، كما اعتكف العشرات من المصلين فيه خلال ساعات الليل.