أعلنت شركة مبادلة للاستثمار الإماراتية، الإثنين 28 مارس/آذار 2022، التي تعتبر ثاني أكبر صندوق سيادي في أبوظبي، أنها ستعلق استثماراتها في روسيا، وهو أول تصريح من نوعه من قِبَل صندوق سيادي إماراتي بشأن استثمارات الصندوق في روسيا.
يُذكر أن الإمارات العضو في مجموعة أوبك+ المنتجة للنفط التي تضم روسيا، لم تدعم تصويتاً في مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة على إدانة الغزو الروسي.
استثمارات الصندوق في روسيا
وقال خلدون المبارك، الرئيس التنفيذي لشركة مبادلة للاستثمار، وهي صندوق أبوظبي السيادي، إن الشركة ستعلق استثماراتها في روسيا، التي تمثل أقل من 1% من إجمالي استثمارات الشركة.
بينما تبلغ استثمارات الشركة الكلية 243 مليار دولار، ويعتبر الصندوق السيادي الإماراتي أحد أكبر الصناديق السيادية في العالم.
وتأتي هذه التصريحات بعد شهر من بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا، الذي بدأ الخميس 25 فبراير/شباط 2022.
في مواقف ظهرت وكأنها عناد من الدولة الخليجية للمواقف الغربية، ورفض للاصطفاف الكامل مع الموقف الغربي ضد روسيا، والذي تضمن فرض عقوبات غير مسبوقة عليها.
تحذير من عواقب وخيمة على العالم
المبارك؛ في مؤتمر استثماري في دبي، قال إن "ما يحدث في هذه الأزمة بين روسيا وأوكرانيا له عواقب وخيمة، من حيث الحياة البشرية ومن حيث تأثيرها على الاقتصادات في جميع أنحاء العالم".
ولذلك كان "من الواضح في مثل هذه الأوضاع" أن يتعين على الإمارات تعليق استثماراتها في السوق الروسية.
يُذكر أن مبادلة تربطها علاقات بالصندوق السيادي الروسي، أو صندوق الاستثمار المباشر.
وأفاد موقع الشركة بأن الصندوق استثمر 3 مليارات دولار في روسيا، في نحو 50 شركة، لكن المبارك قال إن أقل من 1% من استثمارات الصندوق موجودة بروسيا حالياً.
ولم يصدر حتى الآن قرارات مشابهة من أي صندوق سيادي آخر في الخليج، مثل صندوق الاستثمارات السعودي.
الخليج يعاند الغرب
في الآونة الأخيرة، عاندت دول الخليج الولايات المتحدة الأمريكية، مُظهرةً غضبها من الإدارة الأمريكية.
فقد بحثت السعودية بدء تسعير نفطها بالعملة الصينية، ما يهدد نفوذ الدولار الأمريكي على أسواق النفط في العالم.
كما حاول الغرب الضغط على السعودية والإمارات، بهدف حملهما على رفع إنتاج النفط والغاز، للتخفيف من ضغط الأزمة الأوكرانية، وأثرها على أسواق النفط.
لكن الدولتين أعلنتا التزامهما بقرارات منظمة "أوبك بلس"، والتي تضم روسيا فيها، وترفضان حتى الآن رفع إنتاج النفط والغاز، كما أن الإمارات أكدت أنه لا يمكن استبدال إنتاج النفط الروسي في السوق العالمية.