وصل وزراء خارجية كل من مصر والإمارات والبحرين إلى إسرائيل، الأحد، 27 مارس/آذار 2022 للمشاركة في ما يعرف بـ"قمة النقب".
هذه القمة هي اجتماع وزاري غير مسبوق من المقرر أن يضم أيضاً وزراء خارجية المغرب وإسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية.
قمة عربية إسرائيلية في النقب
من جانبها، قالت الخارجية المصرية، في بيان: "شكري وصل إسرائيل للمشاركة في اجتماع مع وزراء خارجية كل من الولايات المتحدة والإمارات والبحرين والمغرب، بناءً على دعوة من وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد"، من دون تفاصيل أكثر.
كذلك وفي وقت سابق الأحد، وصل إلى إسرائيل وزير خارجية الإمارات عبد الله بن زايد، ونظيره البحريني عبد اللطيف الزياني، وفق وزير الخارجية الإسرائيلي، وأكد بن زايد، عبر حسابه بـ"تويتر"، وصوله إلى إسرائيل.
فيما رحب يائير لابيد، وزير الخارجية الإسرائيلي، الأحد، بوصول نظرائه العرب من مصر والإمارات والبحرين، إلى النقب من أجل المشاركة في القمة التي تجمع وزراء خارجية إسرائيل والولايات المتحدة ومصر والمغرب والإمارات والبحرين، وقال يائير لابيد، عبر حسابه في تويتر: "أهلاً بك في قمة النقب- وزير خارجية مصر سامح شكري".
فيما أعلن سفير البحرين لدى إسرائيل خالد الجلاهمة، عبر "تويتر"، وصول وزير خارجية بلاده.
لابيد كذلك رحب بوزير الخارجية البحريني قائلاً: "أهلاً بك في قمة النقب- وزير خارجية مملكة البحرين عبد اللطيف الزياني".
وصول بلينكن إلى إسرائيل
فيما وصل وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، إلى إسرائيل مساء السبت للمشاركة في القمة.
من جانبه، نشر "حساب إسرائيل بالعربية" التابع لوزارة الخارجية الإسرائيلية، على تويتر تغريدات عن القمة وقال: "معاً في تذليل التحديات في قمة النقب التاريخية، يتوافد قريباً على سديه بوكير وزراء خارجية 4 دول عربية للمشاركة في القمة، وهم وزير خارجية مصر سامح شكري، ووزير خارجية المغرب ناصر بوريطة ووزير خارجية الإمارات عبد الله بن زايد ووزير خارجية البحرين خالد بن أحمد آل خليفة ووزير خارجية أمريكا أنتوني بلينكن ووزير خارجية إسرائيل يائير لبيد".
الحساب الرسمي للخارجية الإسرائيلية قال كذلك: "لا لكلمة مستحيل! هذا المشهد بأعلام عربية بجانب علم إسرائيل وأمريكا واجهة فندق كِدما في سديه بوكير الذي يستضيف قمة النقب على بعد خطوات محدودة فحسب عن المكان الذي يرقد فيه مؤسس الدولة العبرية دافيد بن غوريون وعقيلته باولا. بفضل رؤيته بعيدة النظر تحولت رمال الصحراء إلى واحة من الخضار".
كما تابع: "هذا المشهد كان حلماً قبل فترة وجيزة، لكن بفضل اتفاقات السلام الإبراهيمي يخترق المستحيل في سبيل غد أفضل لشعوب المنطقة".
في سياق متصل، نشر الحساب فيديو لتصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت وهو يرحب بالمشاركين في قمة النقب حيث قال: "في الشرق الأوسط هناك من يصنع العنف والتخلف، وفي المقابل هناك من يدفع باتجاه التعاون، والازدهار والسلام. ويتزايد الإدراك في العالم العربي أن إسرائيل تقف، ودائماً كانت تقف، في خندق السلام والتعاون".
في حين تُعقد هذه القمة الأحد والإثنين في أحد الفنادق بكيبوتس (قرية تعاونية) "سديه بوكر" في صحراء النقب (جنوب)، وتركز على "التهديد الإيراني"، بحسب وسائل إعلام عبرية.
اتهامات إسرائيلية لإيران بامتلاك سلاح نووي
في سياق متصل، تتهم واشنطن وتل أبيب وعواصم عربية إيران بامتلاك أجندة توسعية في المنطقة والتدخل في الشؤون الداخلية لدول عربية والسعي إلى إنتاج أسلحة نووية.
بينما تقول طهران إنها ملتزمة بعلاقات حُسن الجوار وبرنامجها النووي مصمم للأغراض السلمية، بينما تمتلك تل أبيب ترسانة نووية غير خاضعة للرقابة الدولية.
يذكر أنه ومن أصل 22 دولة عربية، ترتبط مصر والأردن مع إسرائيل باتفاقيتي سلام منذ عامي 1979 و1994 على الترتيب.
بينما وقّعت الإمارات والبحرين والمغرب، في 2020، اتفاقيات لتطبيع العلاقات مع تل أبيب، برعاية أمريكية، ولحق بها السودان في 2021.