وقع كل من المغرب وإسرائيل الإثنين 21 فبراير/شباط 2022 اتفاقية في المجال الاقتصادي، تهدف إلى تعزيز التعاون التجاري الثنائي والاستثمارات المشتركة بين البلدين.
جرى توقيع الاتفاقية خلال زيارة وزيرة الاقتصاد الإسرائيلي إلى المغرب، والتي تستمر من يوم الأحد 20 فبراير/شباط وحتى يوم الأربعاء 23 فبراير/شباط 2022.
وزير الصناعة والتجارة المغربي رياض مزور قال في تصريحات لوسائل الإعلام إن "الهدف من الاتفاقية، تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري مثل قطاع الصناعة الغذائية والأدوية والزراعة والفلاحة، والنسيج وصناعة السيارات والطيران".
من جهتها، قالت وزيرة الاقتصاد والصناعة الإسرائيلية أورنا باربيفاي، إنها تطمح إلى انعقاد لجنة الاستثمار والتجارة ورجال الأعمال بشكل سنوي بين البلدين، كما تهدف الاتفاقية للعمل على إنشاء مناطق صناعية بين البلدين.
كما ستوقع الوزيرة اتفاقية مع كل من وزير الاقتصاد والمالية المغربية نادية العلوي، ووزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة والتشغيل والكفاءات المغربي يونس السكوري.
يذكر أن المغرب أحال أول اتفاقية موقعة مع إسرائيل الأربعاء 2 فبراير/شباط للمصادقة عليه من قبل البرلمان المغربي، وتتعلق الاتفاقية بالخدمات الدولية.
العلاقة التجارية في أرقام
قالت وزارة الاقتصاد والصناعة الإسرائيلية الخميس 17 فبراير/شباط 2022: "بلغ حجم التبادل التجاري بین إسرائیل والمغرب نحو 131 ملیون دولار سنة 2021، منھا قرابة 31 ملیون دولار من الصادرات و100 ملیون دولار من الواردات".
وتصدر إسرائيل منتجات النقل، المطاط، المنتجات البلاستيكية والمطاطية، والمنتجات الكيماوية إلى المغرب.
فيما تصدر المغرب منتجات النسيج، الفلاحة والنقل إلى إسرائيل، وذلك حسب بيان وزارة الاقتصاد والصناعة الإسرائيلية.
بينما كان حجم التبادل التجاري بين البلدين عام 1999 حوالي 50 مليون دولار، وزار المغرب في ذلك العام نحو 50 ألف إسرائيلي.
تطمح إسرائيل إلى إيصال التبادل التجاري السنوي بين البلدين إلى نصف مليار دولار، كما يطمح البلدان إلى تعزيز العلاقة بينهما في مجالات البحث والتطوير، وإنشاء مناطق صناعية مشتركة بينهما.
تاريخ العلاقة بين المغرب وإسرائيل
بدأت العلاقة بين الجانبين على مستوى منخفض عام 1993، وذلك بعد أن وقعت منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل اتفاقية أوسلو للسلام، لكن الرباط جمَّدت علاقتها بإسرائيل عام 2000 بعد انطلاق الانتفاضة الفلسطينية الثانية.
أعاد البلدان تطبيع علاقاتهما عام 2020، في إطار خطة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، وقد أفضت مساعي الإدارة الأمريكية آنذاك إلى توقيع أكثر من دولة عربية اتفاقيات سلام مع إسرائيل، بينها الإمارات، البحرين، السودان نهاية بالمغرب، فيما عرف باسم اتفاقيات إبراهيم.
ومن المرشح أن تنضم دول أخرى لاتفاقيات التطبيع مع إسرائيل، في ظل التشجيع والرعاية الأمريكية لإدماج إسرائيل في المنطقة.