تداول نشطاء بمواقع التواصل الاجتماعي في مصر واقعة اختطاف شاب مصري من أحد شوارع الجيزة، جنوب مصر، يوم الجمعة 21 يناير/كانون الثاني 2022، على يد أشخاص مجهولين، فيما يحاول الاستغاثة بالمواطنين لإنقاذه من أيديهم.
بدأت الأحداث حين قامت سيدة، ظهر صوتها في الفيديو، بتصوير 3 أشخاص وهم يحاولون اختطاف شاب مصري من أحد شوارع الجيزة، في حين كان يصرخ الشاب وهو يقول: "دول بلطجية متسلطين عليّ".
اختطاف شاب مصري
مقطع الفيديو كذلك أوضح قيام الشاب المصري بكشف هويته وهو يقول: "أنا عبد الرازق الشيخ ومخطوف من مطرطارس، الفيوم، غرب مصر"، فيما كانت حادثة الاختطاف تتم ولم يتدخل أحد من المارة لإنقاذ الشاب.
كذلك فقد أوضح الفيديو رفض تحرك الشاب المصري مع مختطفيه، وقد بدا أن المختطفين وهم يقولون له إنهم شرطة، لكنه يرفض روايتهم ويصر على الاطلاع على هوياتهم الشخصية ويقول لهم: "والله ما هاتحرك إلا لما أشوف بطايقكم"، لكن دون جدوى.
في المقابل التفت أحد الأشخاص الذين يقومون باختطاف الشاب المصري ووجّه كلامه للسيدة التي تقوم بتصوير الواقعة مطالباً إياها بعدم التصوير وقال لها: " بتصوري إيه؟"، لترد السيدة : "من حقي أصور، أنت ماسكه ليه؟".
الواقعة أثارت ردود أفعال غاضبة على منصات التواصل الاجتماعي، خاصة بعد إصدار وزارة الداخلية المصرية بياناً يكشف ملابسات حادث الاختطاف في أحد شوارع الجيزة في وضح النهار.
الداخلية المصرية وبعد حالة الجدل التي أثارها مقطع الفيديو قالت: "في إطار جهود أجهزة الوزارة لكشف ملابسات تداول مقطع فيديو على إحدى الصفحات عبر موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك يظهر خلاله فردا أمن (مباحث) يحاولان اصطحاب أحد الأشخاص للقسم بدعوى أنه مطلوب قضائياً، وقيام إحدى السيدات مستقلة سيارة بتصوير عملية القبض".
كذلك أضافت وزارة الداخلية في بيانها: "بالفحص تبين أنه بتاريخ 20 الجاري تمكنت وحدة مباحث قسم شرطة قصر النيل بمديرية أمن القاهرة من ضبط (أحد الأشخاص، مقيم بالفيوم، ومطلوب التنفيذ عليه في قضية تبديد)".
الداخلية كذلك قالت إن "الشخص المشار إليه بمقطع الفيديو، جارٍ عرضه على النيابة العامة، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية".
بيان الداخلية أثار الغضب، إذ قال البعض إنه حتى في حال صحة البيان حول الواقعة، فكيف يقوم أشخاص يرتدون ملابس مدنية، وليسوا بملابس الشرطة، يحاولون اختطاف شخص في الشارع دون كشف هويتهم!