حاصر مجموعة من المسلحين مقرَّي رئاسة الوزراء في طريق السكة بالعاصمة طرابلس، ومقر رئاسة الحكومة للاعتراض على إقالة عبد الباسط مروان آمر المنطقة العسكرية في طرابلس.
وحسب الفيديوهات المنشورة فإن المسلحين أحاطوا بمقر رئاسة الوزراء من الخارج، كما رصد مقطع فيديو آخر تحركات مجموعات مسلحة في مناطق مختلفة من طرابلس.
وفي السياق ذاته، توعدت ميليشيات تعرف باسم "لواء الصمود" وتنشط في العاصمة، بأنه "لن تكون هناك انتخابات رئاسية في ليبيا"، وقالت إنها "ستغلق كل مؤسسات الدولة في طرابلس".
وفي وقت سابق من مساء أمس الأربعاء، أصدر المجلس الرئاسي الليبي قراراً بإقالة مروان، وتكليف عبد القادر خليفة بمنصب آمر منطقة طرابلس العسكرية في الوقت الذي تشهد فيه مدن المنطقة الغربية استنفاراً بين عدة تشكيلات مسلحة، بعد حصار مقر رئاسة الوزراء.
وتأتي هذه التطورات في وقت حساس للغاية، إذ تستعد ليبيا لإجراء انتخابات رئاسية مقررة في 24 ديسمبر/كانون الأول، تليها انتخابات برلمانية.
ومروان يعتبر من أهم عناصر جهاز الأمن والاستقرار، الجهاز الذي أنشأه السراج قبل مغادرته رئاسة الحكومة وانتقالها إلى عبد الحميد دبيبة، ومهمتها تأمين طرابلس.
فيما ينتمي المسلحون الذين حاصروا مبنى رئاسة الوزراء إلى كتائب غنيوة بمنطقة بوسليم وكتيبة النواصي وقوة من مدينة الزنتان بقيادة رئيس جهاز المخابرات العامة السابق عماد الطرابلسي.
من جهة أخرى يعمل عبد الحميد دبيبة وفريقه على تأجيل الانتخابات لمدة لا تقل عن 3 سنوات، الأمر الذي رفع من حالة الاحتقان وسط مطالبات بإجراء الانتخابات في موعدها، لأنه في يوم 24 ديسمبر ستنتهي صلاحية الحكومة وتتولى هذه القوة مهمة تأمين طرابلس لحين تشكيل حكومة جديدة.
قائد لواء الصمود يشن هجوماً على المبعوثة الأممية
من جانبه شن قائد ما يعرف باسم "لواء الصمود" صلاح بادي، المدرج على قائمة عقوبات مجلس الأمن منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2018 بتهمة زعزعة الأمن في ليبيا،هجوماً على المبعوثة الأممية ستيفاني وليامز بعد زيارتها أمس إلى مصراتة وعقدها اجتماعات مع بعض أعيان المدينة، وقال إن "لها دوراً إجرامياً في ليبيا، وإن "ليبيا لن تستمر بها المهزلة وعلى ستيفاني وليامز أن تعرف حدودها ولن تمرر أي اتفاق مع مدينة مصراتة دون الرجوع لقادة الثوار في المدينة".
وقال بادي في تسجيل تداولته وسائل إعلام محلية، إنه لن تكون هناك انتخابات رئاسية طالما الرجال موجودين في إشارة إلى المسلحين، مضيفاً: "اتفقت مع الرجال على إغلاق كل مؤسسات الدولة في طرابلس".
وتابع: "اتفقت مع الرجال على إغلاق كل مؤسسات الدولة في طرابلس"، "الرصاص والنحاس سيبدأ من اليوم ولدينا أحرار في كل مدن ليبيا، وهذا الاجتماع جاء بالصدفة ولدينا اجتماع آخر سنتخذ فيه قرارات تقلب الأمور رأساً على عقب".