العثور على جثث عناصر أمن عراقيين في مقبرة بمخبأ لـ”داعش”.. اختطفهم التنظيم وعذبهم ثم قتلهم ودفنهم

عربي بوست
تم النشر: 2021/12/16 الساعة 16:09 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/12/16 الساعة 16:12 بتوقيت غرينتش
المقبرة التي تم اكتشافها/ منصات التواصل

أفاد مصدر أمني عراقي، الخميس 16 ديسمبر/كانون الأول 2021، بالعثور على مقبرة جماعية في محافظة صلاح الدين، شمالي البلاد، تضم رفات عناصر أمن قُتلوا على يد عناصر تنظيم داعش بين 2014-2017.

قال المصدر، وهو ضابط في الشرطة، للأناضول، إنه "تم العثور على المقبرة الجماعية في منطقة دوراجي المتنازع عليها بين أربيل وبغداد، التابعة لقضاء طوزخرماتو، شمالي محافظة صلاح الدين".

استخراج جثث عناصر أمن قتلهم داعش

أوضح المصدر الذي طلب عدم الإشارة لاسمه، كونه غير مخول بالتصريح للإعلام، أن "الجهات المختصة استخرجت  نحو 11 جثة للضحايا".

أضاف أنه "لا توجد معلومات دقيقة عن الفترة الزمنية التي قُتلوا فيها، لكنها محصورة بين 2014-2017، خلال سيطرة تنظيم داعش على مناطق شمالية من البلاد".

تشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن عدد الضحايا في المقابر الجماعية في العراق، والتي خلفها تنظيم "داعش"، يتراوح بين 6 و12 ألفاً، إذ لا تزال السلطات المحلية تستخرج رفات الضحايا تدريجياً.

الانتصار على داعش

أعلن العراق عام 2017 تحقيق النصر على "داعش" باستعادة كامل أراضيه، التي كانت تقدر بنحو ثلث مساحة البلاد، والتي اجتاحها التنظيم صيف 2014. إلا أن التنظيم الإرهابي لا يزال يحتفظ بخلايا نائمة في مناطق واسعة بالعراق، ويشن هجمات بين فترات متباينة.

من جانبها نقلت وكالة "فرانس برس" في تقرير لها، يوم الخميس، عن معاون قائد محور كرميان (قرتبة) اللواء محمد رستم، أنه "تم العثور على المقبرة في منطقة دوراجي قريبة من غارة (وهي منطقة متنازع عليها بين إقليم كردستان والحكومة العراقية)، الخميس"، وأوضح أن المنطقة التي عثر على المقبرة فيها تضم كهوفاً وحفراً، شكّلت مخبأً لتنظيم "داعش". وقال إن الرفات تعود لأفراد "يُعتقد أنهم اعتُقلوا وقُتلوا على يد التنظيم في 2018".

كذلك قال إن "البحث لا يزال مستمراً عن جثث أخرى"، بالتنسيق بين الشرطة العراقية وقوات البيشمركة، وأكد أن "فريقاً هندسياً وطبياً من الشرطة العراقية موجود في المكان".

وأشار إلى أنه تم العثور على المقبرة استناداً إلى "معلومات استخباراتية لدينا عن وجود مخابئ للتنظيم في المنطقة، كانوا يسجنون المعتقلين من القوات العراقية فيها".

تَواصُل عمليات البحث

تتواصل عملية تمشيط "انطلقت مطلع الأسبوع"، وفق المسؤول، من قِبل الجيش العراقي وقوات البيشمركة، في مناطق واسعة شمال محافظة ديالى، ومناطق في شرق مدينة طوزخورماتو التابعة لمحافظة صلاح الدين.

يذكر أن "داعش"، الذي سيطر على مساحات شاسعة من العراق بين 2014 و2017، خلّف أكثر من 200 مقبرة جماعية، وفق إحصاءات الأمم المتحدة، ويرجح أن تلك المقابر تضم أكثر من 12 ألف جثة في العراق و5 آلاف في شمالي سوريا.

تزامن ذلك مع تشييع أهالي قرية كوجو بمحافظة سنجار جثامين 41 أيزيدياً، من ضحايا تنظيم داعش، بعد انتشال جثثهم مؤخراً من مقابر جماعية شمالي العراق.

حيث هاجم داعش قضاء سنجار والمناطق المحيطة بها، في أوائل أغسطس/آب 2014، واختطف 6417 أيزيدياً، بعد سيطرة التنظيم على الموصل، في يونيو/حزيران من نفس العام.

نزح ما لا يقل عن 200 ألف أيزيدي في شمال العراق، حيث يعيش معظمهم في مخيمات مكتظة، فيما تفيد منظمات حقوق الإنسان بأن قرابة 2600 امرأة وفتاة أيزيدية ما زلن في عداد المفقودين.

واعتبرت العديد من هيئات الأمم المتحدة والبرلمانات الأوروبية الجرائم المرتكبة ضد الأيزيديين العراقيين إبادة جماعية.

تحميل المزيد