قرر العراق التخلي عن رغبته في شراء مقاتلات روسية ويستبدلها بمسيّرات "بيرقدار" التركية التي نالت شهرة كبيرة إقليمياً في الآونة الأخيرة.
وكان العراق قرر شراء مقاتلات "ميغ 29" الروسية، وذلك بعد أن طلبت وزارة الدفاع العراقية من الحكومة تزويد الجيش العراقي بطائرات مقاتلة لحماية الأجواء العراقية.
وتواصلت الحكومة العراقية على الفور مع روسيا لتوفير طائرات من طراز ميغ 29، لكنها تخلت عن الصفقة مع روسيا لصالح شراء الطائرات التركية المسيرة (بيرقدار تي بي 2).
ضغوط أمريكية
وقالت وسائل إعلام روسية إن تراجع العراق عن طلب الطائرات الروسية جاء بعد ضغوط من قبل الولايات المتحدة الأمريكية التي حذرت العراق من الإقدام على تلك الخطوة.
وذكر موقع AVIA.PRO الروسي أن السلطات العراقية توجهت إلى المسيّرات التركية من طراز بيرقدار بي تي 2 بعد ضغوط واشنطن، وقررت شراء 20 مسيّرة تركية في صفقة تتجاوز 100 مليون دولار أمريكي.
وبحسب الموقع الروسي، قرر العراق شراء المسيّرات التركية لتأمين الحدود العراقية السورية غير الخاضعة للرقابة، وكذلك في متابعة المناطق الجبلية والصحاري العراقية.
لكن هذه المسيّرات لن تكون قادرة على حماية كامل الأجواء العراقية لضعف المسيّرات أمام الطائرات الهجومية، كما يقول الموقع.
الأسلحة التركية
وفي أغسطس/آب 2021، كشف وزير الدفاع العراقي جمعة عناد الجبوري سعي بلاده لشراء المسيّرات التركية إضافة لمروحيات "أتاك" الهجومية وأنظمة دفاع جوي ضد الطائرات المسيّرة؛ بعد أن طلبت بغداد من أنقرة عروض أسعار لتوريد تلك الأسلحة لديها.
وكشف الجبوري حينها أن العراق توصل إلى اتفاق مع تركيا لشراء المسيّرات التركية التي اعتبرها وزير الدفاع العراقي من بين الأكثر تطوراً في العالم، وذلك بعد أن حققت نجاحات كبيرة بسبب قدرتها على القيام بمهام ليلية؛ ما سيفيد العراق في حربه ضد تنظيم الدولة الإسلامية "داعش".
ودخلت طائرات "بيرقدار تي بي 2" إلى الخدمة في الجيش التركي عام 2014، وطورتها شركة "بايكار" للصناعات الدفاعية، وتعد من بين الأفضل في فئتها نظراً لمميزاتها وعملياتها الفنية.
ومنذ عام 2015، اعتمد الجيش التركي على طائرات "بيرقدار تي بي 2" في عملياته العسكرية، ويتم استخدامها حالياً من قبل قيادة قوات الدرك التركية والمديرات العامة للأمن وأجهزة الاستخبارات التركية في كافة مهماتهم.