قال التحالف العسكري الذي تقوده السعودية ويقاتل الحوثيين المتحالفين مع إيران في اليمن، الأربعاء 10 نوفمبر/تشرين الثاني 2021، إن قواته تعيد الانتشار بما يتسق مع استراتيجيته لدعم القوات اليمنية، لكنها لا تنسحب.
يأتي حديث التحالف العسكري، بعد أن قالت مصادر أمنية يمنية، لـ"رويترز"، إن الجيش السعودي انسحب من قاعدة عسكرية كبيرة في مديرية البريقة بمدينة عدن الساحلية الجنوبية ونقل القوات والمعدات والمدفعية الثقيلة.
نقل عتاد وقوات
أضافت المصادر أن بعض القوات والعتاد حُمِلت على متن سفن حربية بميناء عدن، فيما نُقل البعض الآخر جواً من مطار المدينة. وقال شهود عيان إن أرتالاً طويلة لجيش المملكة شوهدت، الثلاثاء، متجهة من قاعدة البريقة العسكرية إلى ميناء عدن.
من جانبه قال العميد الركن تركي المالكي، المتحدث باسم التحالف، لـ"رويترز"، إن التقارير المتداولة بخصوص انسحاب عسكري سعودي من جنوب اليمن لا أساس لها وغير صحيحة.
أضاف المالكي: "الأنباء المتداولة عن انسحاب قوات سعودية من قوات التحالف من اليمن غير صحيحة".
تابع: "تحرُّك وإعادة تموضع القوات بناءً على التقييم العملياتي والتكتيكي أمر معمول به في كافة جيوش العالم، وهو ما يجري باستمرار".
تخفيض جديد للقوات
جاء التخفيض الجديد للقوات السعودية في أعقاب دبلوماسية مكثفة من جانب الولايات المتحدة والأمم المتحدة لإنهاء صراع محتدم منذ سبع سنوات، أودى بحياة عشرات الآلاف وجعل الملايين يواجهون خطر المجاعة.
في حين زار المبعوث الأمريكي الخاص لليمن، تيموثي ليندركينغ، الرياض مع ضغط واشنطن على السعودية لرفع حصارها عن الموانئ التي تخضع لسيطرة الحوثيين، وهو شرط تضعه الجماعة المتحالفة مع إيران لبدء محادثات لوقف إطلاق النار.
غير أن الرياض تريد أولاً أسلحة أمريكية؛ لمساعدة المملكة على تعزيز أنظمتها الدفاعية في أعقاب هجمات الحوثيين على أراضيها بطائرات مُسيرة وصواريخ باليستية.
صفقة عسكرية للسعودية
وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) من جانبها، قالت إن وزارة الخارجية الأمريكية وافقت على أول صفقة أسلحة كبيرة للسعودية في عهد الرئيس الأمريكي جو بايدن، ببيع 280 صاروخاً جو-جو بقيمة تصل إلى 650 مليون دولار.
تدخَّل التحالف بقيادة السعودية والإمارات باليمن في 2015 بعد أن أطاحت قوات الحوثيين بالحكومة المعترف بها دولياً من العاصمة صنعاء. وقلَّصت الإمارات وجودها العسكري في اليمن منذ 2019.
تسبب النزاع الدامي في اليمن بمقتل وإصابة مئات الآلاف؛ فضلاً عن نزوح السكان، وانتشار الأوبئة والأمراض.