قالت صحيفة The Jerusalem Post الإسرائيلية في تقرير نشرته الأربعاء 14 يوليو/تموز 2021، إن الجيش الإسرائيلي شارك معلومات استخباراتية عن هدفٍ محتمل تابع لحزب الله في قرية عبا بمحافظة النبطية، جنوبي لبنان.
بحسب مزاعم الجيش الإسرائيلي، تُخزِّن جماعة حزب الله صواريخ ومتفجرات عسكرية وأسلحة أخرى في مبنى سكني على بُعد 25 متراً فقط من مدرسة يرتادها 300 طالب، ولو انفجر المستودع فسيعادل حجمه نصف حجم انفجار بيروت الذي وقع في عام 2020 وأودى بحياة ما لا يقل عن 211 شخصاً وألحق أضراراً جسيمة بجزء كبير من المدينة.
إزالة الأسلحة من المبنى
يأمل الجيش الإسرائيلي أنه مع الكشف عن هذه المعلومات، ستزيل الجماعة الأسلحة من المبنى. وأرسل الجيش الإسرائيلي تغريدة غامضة، يوم الأربعاء، نشر فيها مجموعة من الإحداثيات المؤدية إلى كفار عبا.
لكن وفق تحذير قائد المنطقة الشمالية في الجيش الإسرائيلي الجنرال أمير برعام، إذا ظلت الجماعة محتفظة بالأسلحة هناك، فإنَّ "الجيش الإسرائيلي لن يتردد" في تدميرها.
من جانبه قال برعام: "حزب الله يستخدم باستمرارٍ الأصول المدنية في تكتيك عملياتي للنشاط العسكري… الجيش الإسرائيلي والقيادة الشمالية سيتخذان جميع الإجراءات لتقليل الضرر اللاحق بالمدنيين، ومع ذلك لن يتردد الجيش في تدمير الأهداف النشطة".
هذا المبنى واحد من آلاف الأهداف التي جمع الجيش الإسرائيلي معلومات عنها على مر السنين، من بينها مستودعات الأسلحة والبنية التحتية العسكرية التابعة لحزب الله في قلب المناطق السكنية والمدنية.
استغلال الذكاء المبتكر
باستخدام الذكاء المبتكر والتكنولوجيا المتقدمة، جمع الجيش الإسرائيلي في القيادة الشمالية بنك أهداف أكبر 20 مرَّة من البنك الذي كان لديه في عام 2006، مع استعداده للهجوم على الآلاف منها، وضمن ذلك مقرات رئيسية وأصول استراتيجية ومخازن أسلحة.
فيما كشف تقرير صدر عام 2020 عن مركز ALMA الإسرائيلي للأبحاث، أنَّ هناك ما لا يقل عن 28 موقعاً لإطلاق الصواريخ تابعة لحزب الله في مناطق مدنية بالعاصمة اللبنانية بيروت.
إذ وجد التقرير أنَّ المواقع التي لم يُنشَر عنها من قبل، والتي ترتكز بالأساس في مناطق سيطرة حزب الله ببيروت، مرتبطة بإطلاق وتخزين وإنتاج صواريخ "فاتح 110" أو "إم-600" متوسطة المدى، وهي "تلك الصواريخ نفسها المُستخدمة في مشروع حزب الله للصواريخ دقيقة التوجيه".
كما شملت تلك المواقع أماكن بنية تحتية للقيادة والتحكم، وتجميع الصواريخ، ومواقع تخزين وقود الصواريخ، ومخابئ الصواريخ، ورُصِدَت بجوار مدارس ثانوية وعيادات ومستشفيات ونوادي غولف وملاعب كرة قدم وكذلك السفارة الإيرانية ووزارة الدفاع اللبنانية.
في حين جاء بالتقرير: "توجد جميع المواقع تقريباً في جنوب بيروت، وهي منطقة يسيطر عليها حزب الله، وفي أحياء مدنية؛ أي داخل منازل خاصة، ومراكز طبية، وكنائس، ومواقع صناعية، ومكاتب عامة، وسلاسل مطاعم وجبات سريعة، وكذلك في أماكن مفتوحة قريبة؛ مما يعني تفعيل تكتيك الدرع البشرية".