مجلس الأمن يمدد آلية إيصال المساعدات للسوريين عاماً كاملاً.. ستمر المعونات من “باب الهوى” قرب تركيا

عربي بوست
تم النشر: 2021/07/09 الساعة 17:28 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/07/09 الساعة 17:29 بتوقيت غرينتش
النازحون في إدلب جاءوا من كل مناطق سوريا/رويترز

أصدر مجلس الأمن الدولي، الجمعة 9 يوليو/تموز 2021، قراراً يسمح بتمديد آلية إيصال المساعدات الإنسانية العابرة للحدود إلى سوريا لمدة عام، من معبر "باب الهوى" على الحدود التركية.

إذ صوَّت أعضاء المجلس بالإجماع (15 دولة)، على مشروع القرار المشترك الذي توصلت إليه روسيا والولايات المتحدة والنرويج وأيرلندا، قبل يوم من انتهاء التفويض الحالي للآلية.

اتفاق على القرار 

أشاد المندوبان الأمريكي والروسي لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد وفاسيلي نيبيزيا، بـ"اتفاق أعضاء المجلس على القرار، واعتباره خطوة مهمة لتجاوز الأزمة السورية وحلها".

إذ قال نيبيزيا، إن أعضاء المجلس "مُتحدون بشأن ضرورة تقديم المساعدات العاجلة للسكان شمال غربي سوريا". وأضاف أن روسيا "ستتابع خلال الأشهر الستة تنفيذ هذا القرار، بحيث يتم استبدال آلية المساعدات العابرة للحدود، في نهاية المطاف، بالوصول الإنساني عبر خطوط المواجهة (أي من الداخل السوري وبإشراف نظام الأسد)".

فيما أكد ممثلو الدول الأعضاء، خلال الجلسة العلنية المنعقدة حالياً بالمقر الدائم للأمم المتحدة في نيويورك، "أهمية صدور القرار من أجل تلبية الحاجات المُلحة للشعب السوري وتخفيف معاناتهم على نحو يحفظ كرامتهم".

مشروع قانون روسي

كانت روسيا قد طرحت، الخميس، على أعضاء مجلس الأمن مشروع قرار بشأن تمديد آلية المساعدات العابرة للحدود إلى سوريا 6 أشهر فقط، على أن يُطرح للتصويت الجمعة.

إذ إن مشروع القرار الروسي جاء في مواجهة قرار آخر وزعته أيرلندا والنرويج في 26 يونيو/حزيران 2021، يقترح تمديد تفويض إيصال المساعدات عاماً واحداً، وإعادة تفويض معبر "اليعربية" على الحدود العراقية، لمدة عام.

لذلك فقد عقد مجلس الأمن مشاورات مغلقة صباح الجمعة، حيث تمكن ممثلو الدول الأعضاء من التوصل إلى قرار مشترك يقضي بتمديد آلية المساعدات عبر "باب الهوى" عاماً كاملاً ينتهي في 10 يوليو/تموز 2022.

ويتطلب صدور قرارات المجلس موافقة 9 دول على الأقل من أعضائه، شريطة ألا تعترض عليه أي من الدول الخمس دائمة العضوية، وهي روسيا والصين والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا.

مخاوف سكان إدلب

كان سكان مدنيون في محافظة إدلب شمالي سوريا قد أبدوا تخوفهم من عرقلة روسيا تجديد آلية المساعدات الإنسانية العابرة للحدود إلى بلادهم بعد انتهاء التفويض الحالي في 10 يوليو/تموز الجاري.

محمد جدو، وهو نازح في إدلب، قال لـ"الأناضول"، إن "روسيا تبذل جهوداً دبلوماسية لمنع دخول الغذاء للمدنيين عبر معبر باب الهوى". وأضاف: "في حال نجحت روسيا في مساعيها فالمدنيون سيموتون جوعاً".

أما النازح محمد سفر، من مدينة خان شيخون جنوبي إدلب، فأوضح لـ"الأناضول"، أن "جُل المساعدات التي تدخل إلى إدلب تأتي من معبر باب الهوى، لذلك فإن إغلاقه سيكون كارثياً".

أشار سفر، إلى أن هجمات روسيا مسؤولة عن تشريدهم، داعياً المنظمات الدولية إلى بذل جهودها للحيلولة دون وقف عبور المساعدات عبر معبر "باب الهوى".

محاولات للأمم المتحدة 

من جانبها تواصل الأمم المتحدة الوصولَ إلى ملايين الأشخاص منذ عام 2014، من خلال آلية أقرها مجلس الأمن، تسمح بإيصال المساعدات الدولية إلى سوريا عبر بوابة "باب الهوى" الحدودية.

إذ يعتمد المواطنون السوريون الذين نزحوا قسراً من مناطق مختلفة في سوريا ولجأوا إلى إدلب (شمال غرب)، على هذه المساعدات الإنسانية من أجل تأمين احتياجاتهم الغذائية والدوائية.

لكن حتى عام 2020، تم إرسال المساعدات عبر 4 بوابات حدودية، اثنتان منها مع تركيا.

في حين نجحت روسيا في إغلاق 3 بوابات من خلال استخدام حق النقض (الفيتو) بمجلس الأمن، وإبقاء معبر "باب الهوى" المقابل لبوابة "جيلوه غوزو" على الجانب التركي من الحدود، مفتوحة فقط لمدة عام إضافي.

كما تمر أكثر من ألف شاحنة مساعدات إنسانية عبر بوابة "باب الهوى" كل شهر، لكن مدة الآلية التي تُبقيها مفتوحة تنتهي في 10 يوليو/تموز 2021.

تحميل المزيد