أزاحت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة حماس، الستار عن تسجيل صوتي لأحد الجنود الإسرائيليين الأسرى لديها؛ وذلك وفق ما أذاع برنامج "ما خفي أعظم" على قناة الجزيرة الفضائية الأحد 6 يونيو/حزيران 2021.
التسجيل الصوتي للجندي الإسرائيلي كشف عن دعوته إلى الحكومة الإسرائيلية لبذل الجهد لتحريره من الأسر. وقال الجندي الإسرائيلي في التسجيل إنني "أتمنى أن دولة إسرائيل لا تزال تعمل على استعادتنا، وثانياً، أتساءل: هل زعماء الدولة يفرقون بين الجنود الأسرى؟".
إطلاق سراح الأسرى
كذلك قال الجندي الإسرائيلي: "هل يتطرقون لهم ويعملون على إطلاق سراحهم؟، إنني أموت كل يوم من جديد، وأشعر بالأمل في أن أكون عما قريب في حضن عائلتي".
التسجيل الصوتي جاء ضمن حلقة من برنامج "ما خفي أعظم" على قناة الجزيرة والتقى البرنامج خلاله كذلك بنائب قائد أركان القسام مروان عيسى (نائب محمد الضيف)، وذلك في أول ظهور إعلامي له.
إذ تحدث تحدث عيسى في أول ظهور إعلامي له وقال إن المقاومة الفلسطينية سعت خلال المعركة الأخيرة مع الاحتلال إلى "زيادة غلتها في ملف تحرير الأسرى من السجون الإسرائيلية".
أضاف أن معركة "سيف القدس" التي خاضتها المقاومة مع الاحتلال الإسرائيلي في مايو/أيار 2021 لمدة 11 يوماً "مثلت مرحلة فارقة وسيكون لها ما بعدها".
معركة سيف القدس
كانت قناة الجزيرة قد بثت حلقة جديدة من برنامجها التحقيقي "ما خفي أعظم"، تحمل عنوان "في قبضة المقاومة". وعرضت معلومات وتفاصيلَ ولقطات حصرية من غزة.
كما استضاف البرنامج مروان عيسى، نائب قائد أركان كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، والذي يتحدث للإعلام لأول مرة.
فيلم الجزيرة بث مشاهد لقاءات حصرية لعناصر من القسام أثناء أسر الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط عام 2005 كما بثت مشاهد لرائد العطار ومحمد أبوشمالة وعماد حماد وهم يشرفون على تدريب المجموعة المنفذة للعملية.
مروان عيسى في الفيلم التحقيقي قال إنه بعد خطف شاليط مباشرة تدخلت بعض الجهات لرفع الحصار مقابل تسليم شاليط والبعض قالوا لـ"حماس" إنه لا يمكن مجاراة مخابرات الاحتلال.
في الوقت نفسه، قال مروان عيسى: إن ملف الأسرى الإسرائيليين سيكون الصاعق والمفجر للعدو إذا ما طرحت مفاوضات حول هذه الملف مع الاحتلال الإسرائيلي، وفق وصفه.
مشيراً إلى أن الحركة كانت مستعدة لكل المراحل واستطاعت إخفاء الجندي ورفضت الإفراج عنه مقابل رفع الحصار ثم الإفراج لاحقاً عن بعض الأسرى.
مساعٍ لإنهاء ملف الأسرى
كذلك فقد قال نائب رئيس الأركان في كتائب عز الدين القسام الجناح المسلح لحركة المقاومة الإسلامية حماس إن السلطة الفلسطينية والسلطات المصرية وجهات دولية كانت تسعى لإنهاء ملف أسر الجندي جلعاد شاليط بشكل سلمي.
أضاف: "أدرنا المعركة بشكلٍ مُحكم وكنا نتحرك من مكان إلى آخر وتعرضنا للاغتيال وأصيب بعض قيادة المجلس العسكري ومنهم أبوخالد الضيف الذي أصيب حينها بجراح بالغة". مشيراً إلى أن أبوعماد عيسى أول من شكل فريق وحدة الظل لتأمين الأسير جلعاد شاليط.
كذلك أوضح أن الحركة مررت معلومات وهمية للاحتلال حول شاليط، نجحوا من خلالها في إحباط عمليات مهمة، منها محاولة اختطاف أحمد الجعبري ورائد العطار القائدين في "عز الدين القسام".
مشيراً إلى أن مفاوضات شاليط كانت شاقة، كاشفاً أن الحركة خاضت قرابة 300 ساعة تفاوضاً.
استهداف قطاع غزة
يأتي حديث نائب رئيس أركان "عز الدين القسام" في الوقت الذي أعلنت فيه وزارة الداخلية والأمن الوطني في قطاع غزة، استشهاد فلسطينيين اثنين جراء انفجار "جسم مشبوه" من مخلفات الجيش الإسرائيلي وسط القطاع.
من جانبها، أفادت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة "حماس"، بأن الشهيدين من عناصرها وقالت الكتائب، في بيان مقتضب، إن "أسامة جنينة، وأحمد أبوحصيرة، استشهدا أثناء تأدية واجبهما الجهادي في تفكيك إحدى الذخائر من مخلفات الاحتلال (خلال العدوان الأخير على غزة)".
لم تقدم "كتائب القسام" أو وزارة الداخلية تفاصيل أكثر حول الحادث.
يذكر أنه في 13 أبريل/نيسان 2021 تفجرت الأوضاع في فلسطين جراء اعتداءات "وحشية" إسرائيلية بمدينة القدس المحتلة، وامتد التصعيد إلى الضفة الغربية وتحول إلى مواجهة عسكرية في قطاع غزة انتهت بعد 11 يوماً بوقف لإطلاق النار فجر 21 مايو/أيار 2021.