تداول نشطاء تونسيون على مواقع التواصل الاجتماعي، السبت 5 يونيو/حزيران 2021، مقطع فيديو لرئيسة "الحزب الدستوري الحر" عبير موسى، يُظهر سقوطها في نافورة بمنطقة باردو شمالي العاصمة التونسية.
الفيديو يوضح محاولة عبير موسى تجاوز الحاجز الأمني للمرور باتجاه مبنى البرلمان، لكنها تقع في نافورة أثناء سيرها بالطريق.
المشاركة في مظاهرات تونسية
النائبة والسياسية التونسية كانت في طريقها للمشاركة مع تجمُّع كبير من أنصارها الذين تظاهروا داعمين لها في اعتصامها الذي أعلنت عنه من أجل ما وصفته بـ"تحرير البرلمان من سلطة الإخوان"، وفق قولها.
في المقابل، منعت السلطات الأمنية بتونس مسيرات أنصار "الحزب الدستوري الحر" من الوصول إلى ساحة باردو القريبة من البرلمان، وذلك قبل وصول موسى إلى الحشد.
ليست هذه المرة الأولى التي تتسبب فيها عبير موسى في حالة من الجدل، بل سبق سقوطها في نافورة بالعاصمة التونسية، ظهورُها يوم الثلاثاء 4 مايو/أيار 2021، بشكل غريب، داخل جلسة البرلمان المخصصة لمناقشة القانون المتعلق بالمحكمة الدستورية، والذي ردّه رئيس الجمهورية التونسي للبرلمان مرة أخرى.
سترة واقية بيضاء وخوذة على رأسها، تُستعمل أثناء ركوب الدراجات النارية؛ خوفاً على سلامتها، إذ قالت النائبة إنها لجأت إلى ذلك لكي تتمكن من دخول البرلمان، بعد أن تقرر تجميد عمل المرافقة الأمنية الخاصة بها، وفقاً لما نشرته وسائل إعلام محلية.
المطالبة باستقالة المشيشي
قبل أيام تصدرت رئيسة "الحزب الدستوري الحرّ"، عبير موسى، مسيرة بالسيارات، للمطالبة باستقالة كل من رئيس الحكومة هشام المشيشي، ورئيس البرلمان راشد الغنوشي.
استعملت موسى مكبّراً للصوت، عند وصولها قبالة مبنى الحكومة في القصبة، لإطلاق شعارات تحمّل الحكومة مسؤولية تفشي فيروس كورونا.
يُذكر أن موسى تثير جدلاً واسعاً في تونس، خاصة بعد تصريحاتها السابقة حول الثورة التونسية، إذ قالت إنها تناهض ثورة 2011، التي أطاحت بنظام زين العابدين بن علي، وتُجاهر بعدائها المستمر لحركة النهضة.