أصيب 4 فلسطينيين، الخميس 3 يونيو/حزيران 2021، إثر اعتداء جنود ومستوطنين إسرائيليين على سكان أحد المنازل بمدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية.
إذ قال عارف جابر، الناشط في تجمُّع "المدافعين عن حقوق الإنسان" (غير حكومي) المحلي، وهو شاهد عيان على الاعتداء، إن "مستوطناً متطرفاً يدعى عوفر، أحضر جنوداً ومستوطنين، وقاموا جميعاً بالاعتداء على عدد من أفراد عائلته أمام منزلهم في حارة جابر".
إصابة سيدة في الاعتداء
أضاف جابر أن الجنود رشُّوا اثنين بغاز الفلفل، وأصابوا سيدة في قدمها بقنبلة صوت، مشيراً إلى أن جميع المصابين "تلقوا العلاج في المكان".
قال جابر الذي وثق بالفيديو الاعتداء على أحد الشبان: "جنود الاحتلال ومستوطنون مسلحون اعتدوا بالضرب الوحشي المبرح على الشاب وسيم جابر (18 عاماً)، وأصابوه بجروح لم تتضح طبيعتها، بسبب اعتقاله".
يُظهر فيديو متداول هجوم عدد من الجنود على شاب وضربه بعنف بالأيدي والبنادق، فيما يصوب مستوطنون أسلحتهم نحوه، ويعتدون على شاب آخر حاول تقديم المساعدة له.
أردف جابر أن الجنود "استخدموا في الاعتداء على العائلة الرصاص المطاطي والحي والقنابل الغازية والصوتية دون مبرر".
أشار إلى أن جميع المعتدى عليهم "يقيمون في حارة جابر شرقي مدينة الخليل المحاذية لمستوطنة كريات أربع".
حواجز إسرائيلية في الخليل
يقيم الجيش الإسرائيلي 22 حاجزاً مأهولاً بالجنود، ونحو 100 عائق مادي في شوارع وأزقة البلدة القديمة من الخليل، وفق معطيات سابقة لتجمُّع "شباب ضد الاستيطان" غير الحكومي.
تشير تقديرات إسرائيلية وفلسطينية إلى وجود نحو 650 ألف مستوطن بمستوطنات الضفة الغربية والقدس المحتلة، يسكنون في 164 مستوطنة، و116 بؤرة استيطانية.
حرق محاصيل زراعية
يأتي الاعتداء على سكان الخليل في الوقت الذي أحرق فيه مستوطنون إسرائيليون، مساء الثلاثاء، محاصيل زراعية لفلسطينيين، بجنوبي مدينة الخليل، جنوبي الضفة الغربية المحتلة، وفق ناشط محلي.
قال فؤاد العمور، منسق لجنة الحماية والصمود في جبال جنوب الخليل ومسافر يطا (غير حكومية) لـ"الأناضول"، إن "مستوطنين أضرموا النار بمحاصيل زراعية بمنطقة طوبا، في مسافر يطا جنوبي الخليل".
أشار العمور الذي يوجد في المنطقة، إلى تأخر وصول الدفاع المدني إلى مكان الحريق لإخماد النيران، بسبب وقوع المنطقة في الأراضي المصنفة "ج"، وهو ما يتطلب الحصول على إذن إسرائيلي لدخول المنطقة.
يتعرض الفلسطينيون في منطقة "مسافر يطا" ومناطق متفرقة من الضفة، لاعتداءات متكررة من قِبل المستوطنين والجيش الإسرائيلي، بهدف الضغط عليهم وتهجيرهم من أراضيهم، بحسب مسؤولين فلسطينيين.