تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، الخميس 3 يونيو/حزيران 2021، مقطع فيديو لإماراتي يقبّل رأس سائح إسرائيلي في أثناء وصوله إلى مطار دبي.
المقطع الذي تم تداوله على نطاق واسع، بكافة منصات التواصل الاجتماعي، الخميس، تضمَّن ترحيباً حاراً بالسائح الإسرائيلي من جانب الشاب الإماراتي، حيث قال له: "شالوم، يا مرحب فيك، حياك الله أخي الإسرائيلي"، ثم استكمل ترحيبه مرة أخرى باللغة الإنجليزية.
التطبيع الإسرائيلي الإماراتي
تأتي هذه الحفاوة الإماراتية بالإسرائيليين بعد أن وقَّعت أبوظبي وإسرائيل، منتصف سبتمبر/أيلول 2020، اتفاقاً لتطبيع العلاقات بينهما، أعقبته اتفاقات في مجالات عديدة، سياسية واقتصادية ورياضية.
أثار هذا التطور غضباً شعبياً عربياً واسعاً، في ظل استمرار احتلال إسرائيل لأراضٍ عربية، ورفضها قيام دولة فلسطينية مستقلة، إضافة إلى اعتداءاتها المستمرة بحق الشعب الفلسطيني.
من أصل 22 دولة عربية، تقيم 6 دول فقط علاقات رسمية معلنة مع إسرائيل، وهي: المغرب والسودان والإمارات والبحرين والأردن ومصر.
لقاء السفير الإماراتي بزعيم إسرائيلي
يأتي ذلك في السياق نفسه الذي زار فيه السفير الإماراتي لدى إسرائيل، محمد آل خاجة، الأحد، الزعيم الروحي لحركة "شاس" الدينية، الحاخام شلومو كوهين، في مدينة القدس الفلسطينية المحتلة.
وخلال الزيارة، هاجم السفير الإماراتي قناة "الجزيرة" القطرية، وجماعة الإخوان المسلمين.
بثت وسائل إعلام إسرائيلية مقاطع مصورة للسفير الإماراتي يقول فيها لزعيم شاس: "حينما وصلت إلى هنا، كنت مصدوماً لرؤية الناس..أناس دافئون بقلوب طيبة.. لم أتوقع أن أرى مسجداً في قلب (مدينة) تل أبيب… للأسف بعض قنوات التلفاز والجزيرة والإخوان المسلمون، يحاولون أن يُظهروا للناس أشياء أخرى بمنطقتنا".
ذكرت قناة "كان" الإسرائيلية (رسمية)، أن "آل خاجة" وكوهين ناقشا "الأوضاع المتفجرة في المسجد الأقصى". وأضافت القناة أنهما ناقشا أيضاً أوضاع اليهود المقيمين بدول الخليج، وانطباع السفير الإماراتي عن إسرائيل.
دعا "آل خاجة" كوهين إلى زيارة دولة الإمارات.
فيما قدَّم له كوهين هدية و"حياة بمباركة الكهنة"، بحسب القناة.
في 13 أبريل/نيسان 2021، تفجرت الأوضاع بالأراضي الفلسطينية؛ من جراء اعتداءات "وحشية" ترتكبها شرطة إسرائيل ومستوطنوها في القدس، خاصةً المسجد الأقصى وحي "الشيخ جراح" (وسط)؛ في محاولة لإخلاء 12 منزلاً فلسطينياً وتسليمها لمستوطنين.
مطلع مارس/آذار 2021، قدَّم "آل خاجة" أوراق اعتماده إلى الرئيس الإسرائيلي، رؤوفين ريفلين، كأول سفير لبلاده في إسرائيل.
لعدة مرات، شارك حزب "شاس" في حكومات يمينية، وهو معروف باهتمامه بالقضايا الدينية.