قالت الرئاسة المصرية في بيان رسمي، إن الرئيس عبدالفتاح السيسي تحدث هاتفياً مع الرئيس الأمريكي جو بايدن، الخميس 20 مايو/أيار 2021، من أجل بحث تهدئة الوضع في الأراضي الفلسطينية، وإنهما اتفقا على مواصلة الحوار والتنسيق بين البلدين في الفترة المقبلة؛ لاحتواء الموقف.
الاتصال بين الرئيسين هو الأول من نوعه منذ تولي بايدن منصبه في يناير/كانون الثاني 2021، ومنذ العدوان الإسرائيلي على المسجد الأقصى واستهداف قطاع غزة، تقوم مصر باتصالات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي وقادة المجتمع الدولي، لبحث التهدئة.
سقوط مئات الشهداء في غزة
في حين دخل العدوان الإسرائيلي على غزة يومه الـ11، وبلغ عدد ضحاياه 232 شهيداً، بينهم 65 طفلاً و39 سيدة و17 مسناً، بجانب 1900 جريح، بحسب وزارة الصحة في القطاع.
من ناحية أخرى استشهد 29 فلسطينياً، بينهم 4 أطفال، وأُصيب قرابة 7 آلاف بالضفة الغربية المحتلة، ومن ضمنها القدس، خلال مواجهات مع الجيش الإسرائيلي، يستخدم فيها الرصاص الحي والمعدني وقنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين.
من جانبه قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الخميس، إنه "مصدوم بشدة من استمرار القصف الجوي والمدفعي من الجانب الإسرائيلي في غزة".
جاء ذلك في اجتماع للجمعية العامة للأمم المتحدة، بمقر المنظمة الدولية في نيويورك، بمشاركة عدد من وزراء خارجية الدول الأعضاء، حول الوضع في الشرق الأوسط وفلسطين.
قال غوتيريش خلال كلمته: "إذا كان هناك جحيم على الأرض، فهو حياة الأطفال في غزة". ومضى: "لقد تسببت الأعمال العدائية في إلحاق أضرار جسيمة بالبنية التحتية المدنية الحيوية في غزة، وضمن ذلك الطرق وخطوط الكهرباء".
أضاف: "أُجبر أكثر من خمسين ألف شخص على ترك منازلهم والبحث عن مأوى في مدارس الأونروا والمساجد وأماكن أخرى، مع قلة الوصول إلى الماء أو الغذاء أو النظافة أو الخدمات الصحية".
تابع: "حتى الحروب لها قواعد، إذ يجب حماية المدنيين من الهجمات العشوائية"، معتبراً أن "الهجمات ضد المدنيين والممتلكات المدنية انتهاكات لقوانين الحرب، وكذلك الهجمات على الأهداف العسكرية التي تتسبب بخسائر غير متناسبة في أرواح المدنيين وإصابة المدنيين".
دور القانون الدولي
الأمين العام للأمم المتحدة قال أيضاً: "لا يوجد أي مبرر، وضمن ذلك مكافحة الإرهاب أو الدفاع عن النفس، لتنازل أطراف النزاع عن التزاماتهم بموجب القانون الإنساني الدولي".
كما شدد على ضرورة "التزام السلطات الإسرائيلية بالقوانين التي تحكم النزاع المسلح، وضمنها الاستخدام المتناسب للقوة".
فيما طالب إسرائيل بـ"وقف عمليات الهدم والإخلاء في الأرض الفلسطينية المحتلة، وضمنها القدس الشرقية، تماشياً مع التزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان".
إلى ذلك، دعا غوتيريش المجتمع الدولي إلى أن "يمنع بأي ثمن، ظهور بؤرة جديدة لعدم الاستقرار الخطير في المنطقة، وأن يحول دون حدوث أزمة إنسانية وأمنية عابرة للحدود لا يمكن احتواؤها".
توصيل المساعدات الإنسانية
من ناحية أخرى قال الأمين العام للأمم المتحدة، إنه "يقع على عاتق إسرائيل واجب السماح وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية بسرعة ودون عوائق- وضمن ذلك الغذاء والوقود والإمدادات الطبية- إلى غزة".
في حين أعرب غوتيريش عن "القلق الحاد من استمرار الاشتباكات العنيفة بين قوات الأمن الإسرائيلية والفلسطينيين في جميع أنحاء الضفة الغربية المحتلة، وضمن ذلك القدس الشرقية، حيث تتعرض عائلات فلسطينية كثيرة لخطر الإجلاء".
يُذكر أنه منذ 13 أبريل/نيسان 2021، تفجرت الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، إثر اعتداءات "وحشية" ترتكبها الشرطة الإسرائيلية ومستوطنون في مدينة القدس المحتلة، خاصةً المسجد الأقصى ومحيطه وحي الشيخ جراح (وسط)، إثر مساعٍ إسرائيلية لإخلاء 12 منزلاً من عائلات فلسطينية وتسليمها لمستوطنين.