أعلنت شركة الاتصالات الفلسطينية، مزود خدمات الإنترنت في فلسطين، الأربعاء 19 مايو/أيار 2021، أن غارة إسرائيلية استهدفت خطاً رئيسياً لشبكتها بغزة، ما أدى إلى إرباك خدمات الإنترنت بالقطاع.
إذ قالت الشركة، إن الطائرات الإسرائيلية قصفت أحد المسارات الرئيسية لخطوط الألياف الضوئية الرابطة بين المحافظات الوسطى والجنوب مع محافظة غزة.
فيما أضافت أن الخط الذي استهدفته الغارة هو "أحد المسارات التي تصل قطاع غزة بالعالم، ويعتبر أيضاً، مساراً احتياطياً لخدمات الشبكات الخليوية الفلسطينية".
شبكات الاتصال في غزة
في حين تعمل بقطاع غزة شبكتا هاتف محمول، هما: "جوال" التابعة لشركة الاتصالات الفلسطينية، و"أوريدو" القطرية.
من ناحية أخرى قالت شركة الاتصالات الفلسطينية في بيانها: "نتيجة للقصف، سيحدث بطء بخدمات الإنترنت في المحافظات الجنوبية للقطاع ابتداءً من ساعات الظهيرة (الأربعاء)، إلى حين تمكُّن طواقمنا الفنية من إصلاح ما تم تدميره، في أقرب وقت ممكن".
كما قالت الشركة إنَّ "تعرض مسارات أخرى للتدمير- لا قدر الله- سيؤدي إلى انقطاع الخدمات عن بعض المحافظات الجنوبية".
فيما أكدت أنها مستمرة في تقديم خدماتها، رغم تضرر شبكتها في كثير من المناطق التي تعرضت للقصف.
الشركة قالت أيضاً: "سنعمل جاهدين، من خلال طواقمنا، على استمرار تقديم الخدمات بالشكل المطلوب ضمن الإمكانيات والموارد المتاحة، في ظل هذا العدوان الغاشم".
استهداف قنوات دولية
يأتي استهداف خطوط الإنترنت بعد أيام قليلة من قيام المقاتلات الإسرائيلية بتدمير برج سكني يضم عدداً من المكاتب الإعلامية الدولية بمدينة غزة، منها مكتب قناة "الجزيرة" القطرية، ووكالة أسوشييتد برس الأمريكية.
إذ أفادت مراسلة "الأناضول"، بأن الطائرات الإسرائيلية قصفت بعدة صواريخ، برج "الجلاء"، المكوّن من 13 طابقاً، ما أدى إلى تدميره بالكامل.
كان البرج يضم أيضاً، شققاً سكنية (نحو 60 شقة)، وبعض الإذاعات المحلية، ومكاتب لأطباء ومحامين.
فيما يتعرض قطاع غزة، لليوم العاشر على التوالي، لموجة قصف إسرائيلية عنيفة، جواً وبراً وبحراً.
حتى الأربعاء، بلغ عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة 227 شهيداً، بينهم 64 طفلاً و38 سيدة، بجانب أكثر من 1620 جريحاً، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية بالقطاع.