تراجع الشيكل الإسرائيلي في التعاملات المسائية، يوم الثلاثاء 11 مايو/أيار 2021، عند أدنى مستوى أمام الدولار خلال شهر، حيث هبط 1.4% مدفوعاً بهجمات "غير مسبوقة" استهدفت تل أبيب بصواريخ فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.
فقد بلغ سعر صرف الشيكل الإسرائيلي في التعاملات المسائية 3.29 أمام الدولار، نزولاً من 3.252 في بداية التعاملات صباح الأربعاء.
كانت الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة قد نفذت، الثلاثاء، هجمات صاروخية "غير مسبوقة"، استهدفت مدينة تل أبيب، وأدت إلى مقتل إسرائيلية وإصابة العشرات في حصيلة أولية، إلى جانب أضرار مادية تبدو كبيرة.
يشار إلى أن سعر صرف الشيكل المسجل في التعاملات المسائية، هو الأدنى أمام الدولار منذ 4 أسابيع.
جدير بالذكر أن صافرات الإنذار دوت مساء اليوم، في جميع أنحاء إسرائيل، من أشدود جنوباً وصولاً إلى حيفا شمالاً.
فيما أعلنت هيئة الطيران المدني الإسرائيلي، تعليق إقلاع جميع الرحلات من مطار بن غوريون الدولي في تل أبيب، على خلفية القصف الصاروخي المكثف، وتم تحويل مسار كافة الطائرات من المطار إلى اليونان وقبرص الرومية.
اعتداءات متواصلة طوال رمضان
يشار إلى أنه منذ مساء الإثنين 10 مايو/أيار الجاري، تشنّ الطائرات الإسرائيلية غارات على مناطق متفرقة من قطاع غزة.
فيما أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، صباح الثلاثاء، أنه استهدف نحو 130 موقعاً، واغتال 15 ناشطاً من حركة "حماس"، منذ بدء هجماته على القطاع، في عملية سماها "حارس الأسوار".
يذكر أن التوتر انتقل إلى غزة، بعد أن منحت "الغرفة المشتركة" للفصائل الفلسطينية، إسرائيل مهلة حتى 15:00 (ت.غ) من مساء الإثنين، لسحب جنودها من المسجد الأقصى وحي "الشيخ جراح" بمدينة القدس المحتلة والإفراج عن المعتقلين.
ومنذ الإثنين، استشهد 28 فلسطينياً وأصيب قرابة 850 بجروح، جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة والضفة الغربية والقدس المحتلة، وفق وزارة الصحة وجمعية "الهلال الأحمر" الفلسطينيتين.
كانت مدينة القدس المحتلة قد شهدت منذ بداية شهر رمضان اعتداءات تقوم بها القوات الإسرائيلية والمستوطنون، في منطقة باب العامود وحي الشيخ جراح ومحيط المسجد الأقصى.
كما يشهد حي الشيخ جراح بالقدس، منذ أكثر من أسبوع، مواجهات بين الشرطة الإسرائيلية وسكانه الفلسطينيين، ومتضامنين معهم، حيث تواجه 12 عائلة خطر الإخلاء من منازلها لصالح مستوطنين إسرائيليين بموجب قرارات صدرت عن محاكم إسرائيلية.
إذ يحتج الفلسطينيون على القرارات الإسرائيلية، بإخلاء العائلات الفلسطينية من منازل شيدتها عام 1956، والتي تزعم جمعيات استيطانية أنها أقيمت على أرض كانت مملوكة ليهود قبل 1948.
فيما يقول السكان إنه في حال تنفيذ قرارات الإخلاء، فإنها ستشكل خطراً على العائلات التي تقيم في 28 منزلاً منذ العام 1956.