طالب وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، الإثنين 10 مايو/أيار 2021، الجانب الفلسطيني بوقف الهجمات الصاروخية من غزة على إسرائيل فوراً، داعياً الجانبين إلى اتخاذ خطوات للتهدئة.
أضاف بلينكن في تصريحات مقتضبة قبل اجتماعه مع وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، في وزارة الخارجية الأمريكية، مساء الإثنين: "أنا قلِق للغاية بشأن الهجمات الصاروخية".
في حين قال الصفدي أيضاً، إن التركيز ينصبُّ على ضمان وقف التصعيد.
مظاهرات في الضفة الغربية
وتأتي تصريحات الوزيرين في ظل اندلاع مواجهات متفرقة بالضفة الغربية المحتلة، بين مئات الفلسطينيين وقوات تابعة للجيش الإسرائيلي، تنديداً بالممارسات الإسرائيلية في مدينة القدس وقطاع غزة.
وقال شهود عيان لـ"الأناضول"، إن مواجهات عنيفة اندلعت بين الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي على حاجز قلنديا العسكري الفاصل بين رام الله والقدس.
فيما استخدم الجيش الإسرائيلي الرصاص الحي والمعدني، وقنابل الغاز المسيل للدموع، لتفريق المتظاهرين.
بدورهم، رشق الفلسطينيون القوات بالحجارة، وأشعلوا النار في إطارات مطاطية.
في حين اندلعت مواجهات مماثلة، على حاجز حوارة الإسرائيلي قرب نابلس (شمال)، وفي بلدة عزون شرقي قلقيلية (شمال)، وبلدتي النبي صالح وأم صفا غربي رام الله.
مظاهرات في بيت لحم
كما اندلعت مواجهات بين الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي على المدخل الشمالي لمدينة بيت لحم (جنوب).
يُذكر أنه عقب صلاة التراويح، انطلقت مسيرات في مواقع متفرقة من الضفة، بمشاركة مئات الفلسطينيين، وسط هتافات منددة بالانتهاكات الإسرائيلية، وأخرى داعمة للمرابطين في المسجد الأقصى، وفصائل المقاومة بقطاع غزة.
كذلك ومساء الإثنين، استشهد 20 فلسطينياً، بينهم 9 أطفال، في قصف إسرائيلي استهدف قطاع غزة.
كان الجيش الإسرائيلي قد أعلن، في بيان، عن شن غارات على غزة، وقال إنه قصف عدداً من الأهداف التابعة لـ"حماس" في القطاع، واستهدف 8 نشطاء بالحركة.
صواريخ المقاومة تصل إلى إسرائيل
في المقابل أطلقت الفصائل الفلسطينية نحو 60 صاروخاً تجاه إسرائيل، من ضمنها 7 على مدينة القدس، فيما استهدفت باقي الصواريخ عسقلان وسديروت ومستوطنات بمنطقة غلاف غزة.
كما أصيب إسرائيلي لدى استهداف سيارته بصاروخ مضاد للدروع أطلق من قطاع غزة على شمال منطقة الغلاف، بحسب بيان للجيش.
يُذكر أنه في صباح الإثنين، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي باحات المسجد الأقصى، مستخدمةً الرصاص المطاطي وقنابل الصوت والغاز، قبل أن تنسحب مُخلِّفة أكثر من 334 إصابة في صفوف الفلسطينيين بينهم مسعفون، وفق الهلال الأحمر الفلسطيني.
في حين تشهد مدينة القدس منذ بداية شهر رمضان، اعتداءات تقوم بها قوات الشرطة الإسرائيلية والمستوطنون، في منطقة "باب العامود" وحي "الشيخ جراح" ومحيط المسجد الأقصى.