تونس تتقدم لمجلس الأمن بطلب لمناقشة الاعتداءات على الأقصى.. نسقت مع فلسطين والصين ودول أخرى

عربي بوست
تم النشر: 2021/05/08 الساعة 23:51 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/05/08 الساعة 23:51 بتوقيت غرينتش
الاعتداءات الاسرائيلية على الفلسطينيين/ الأناضول

تقدمت تونس، وفق بيان لوزارة خارجيتها، السبت 8 مايو/أيار 2021، بطلب لعقد جلسة لمجلس الأمن يوم الإثنين المقبل لمناقشة التصعيد الخطير لسلطات الاحتلال الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية، وخاصة في القدس.

إذ قالت الخارجية في بيانها إنه بناءً على تعليمات رئيس الجمهورية قيس سعيّد، فإن تونس، العضو العربي بمجلس الأمن، تقدمت بالطلب، وإن الطلب يأتي لـ"التداول بشأن التصعيد الخطير والممارسات العدوانية لسلطات الاحتلال في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وخاصّة في القدس وانتهاكاتها لحرمة المسجد الأقصى".

اعتداءات إسرائيل على الفلسطينيين 

تابعت الخارجية التونسية في بيانها أن الطلب ذكر أن هدف الجلسة أيضاً هو التداول بشأن "اعتداءات إسرائيل على الفلسطينيين وإصرارها على سياساتها التوسعية من مخطّطات استيطانية وهدم وانتزاع البيوت وتهجير العائلات الفلسطينية وقضم الأراضي وطمس الهوية التاريخية والحضارية للمدينة المقدّسة".

كذلك لفتت الوزارة إلى أن هذا الطلب تم "بالتنسيق مع الجانب الفلسطيني، وبدعم من كلّ من الصين، الرئيس الحالي للمجلس، والنرويج وأيرلندا وفيتنام وسانت فانسنت وغرينادين والنيجر (الأعضاء في المجلس)".

أضافت أن "تحرّك تونس يأتي انسجاماً مع موقفها الثابت في الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني الشقيق في نضاله من أجل استرداد حقوقه المشروعة وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف".

الخارجية لفتت إلى أنه يأتي أيضاً "تأكيداً لالتزامها بمواصلة الدفاع عن القضية الفلسطينية العادلة في مختلف المحافل الإقليمية والدولية، وفي مقدّمتها مجلس الأمن الدولي، للتصدي لممارسات سلطات الاحتلال المرفوضة التي تمثّل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي".

كما "تندرج هذه المبادرة في إطار حرص تونس على تجديد دعواتها المتكررة للمجتمع الدولي لتحمّل مسؤولياته إزاء هذه المظلمة المتواصلة وإيقاف العدوان على الأراضي الفلسطينية"، وفق البيان ذاته.

اعتداءات في حي الشيخ جراح

في المقابل تشهد مدينة القدس منذ بداية شهر رمضان اعتداءات تقوم بها قوات الشرطة الإسرائيلية والمستوطنون، خاصة في منطقة باب العامود وحي الشيخ جراح.

كما أنه وفي مساء يوم الجمعة أسفرت اعتداءات إسرائيلية على المصلين في المسجد الأقصى عن إصابة 205 أشخاص، معظمها في الوجه والعين والصدر بالرصاص المطاطي، بحسب الهلال الأحمر.

في المقابل أدانت وزارة الخارجية الليبية، السبت، اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي للمسجد الأقصى والاعتداء على المصلين، وطالبت المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته لحماية الشعب الفلسطيني.

إذ قالت الوزارة في بيان إن "دولة ليبيا تدين اقتحام قوات الاحتلال لباحات المسجد الأقصى والاعتداء على المصلين الآمنين العزل من أبناء الشعب الفلسطيني وهم يؤدون شعائرهم الدينية في شهر رمضان المبارك".

أضافت أن "ليبيا تدين أيضاً ممارسات سلطات الاحتلال المتعلقة بالتهجير القسري لعائلات فلسطينية من مدينة القدس الشريف".

كما حذرت من أن ذلك "يمثل استفزازاً لمشاعر المسلمين في العالم، وانتهاكاً صارخاً لقواعد القانون الدولي والدولي الإنساني، وينذر بتصعيد الموقف وتداعيات خطيرة تهدد حياة المواطنين الفلسطينيين، وتقوّض إمكانية تحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة".

في حين طالبت ليبيا، وفق البيان، "المجتمع الدولي بتحمّل مسؤولياته القانونية والأخلاقية تجاه توفير الحماية لأبناء الشعب الفلسطيني وصون وحماية ممارسة الشعائر الدينية والأماكن المقدسة والتاريخية للمسلمين والمسيحيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة".

إصابات عنيفة 

يُذكر أن عدد المصابين الفلسطينيين جراء الاعتداءات الإسرائيلية في القدس، مساء السبت، قد ارتفع إلى 80 والمعتقلين إلى 7.

إذ أفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني (غير حكومية) بأن 80 فلسطينياً أصيبوا خلال مواجهات عنيفة في منطقة باب العامود، أحد أبواب المسجد الأقصى بمدينة القدس، حيث تم نقل 14 منهم للمستشفى.

أضافت أن من بين المصابين رضيعة تبلغ من العمر عاماً واحداً، إضافة إلى 5 أطفال آخرين، فضلاً عن مسعف. وأوضحت في بيان أن "معظم الإصابات بالرصاص المطاطي وقنابل الصوت بشكل مباشر والاعتداء بالضرب".

يأتي ذلك في ظل تشديدات أمنية إسرائيلية في مدينة القدس، خاصة عند أبواب الأقصى، تزامناً مع توافد عشرات الآلاف من الفلسطينيين لإحياء ليلة القدر في المسجد.

تحميل المزيد